يصادف 2 فبراير من كل سنة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، والذي تحتفل به الأمم المتحدة هذه السنة تحت شعار المضيّ قدما في ترسيخ التنوع العصبي في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف هذا الموضوع إلى تسليط الضوء على التلاقي البناء بين قضايا التنوع العصبي، والجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، ويبرز كيف يمكن للسياسات والممارسات الشاملة أن تحدث أثرا إيجابيا في حياة الأشخاص ذوي التوحد وأن تساهم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق دعا أنطونيو ݣوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ضرورة وضع حد للعزلة والوصم والتمييز الذي يعاني منه الأشخاص المصابون بالتوحد، مشددا على ضرورة ضمان حقوقهم ومشاركتهم الكاملة في الحياة الاجتماعية.
وأشار غوتيريش إلى أن الأشخاص المصابين بالتوحد يقدمون إسهامات قيمة في مجتمعاتهم، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة تشمل الحرمان من الرعاية الصحية والتعليم، وعدم الاعتراف بأهليتهم القانونية.
ونبه المسؤول الأممي، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، إلى أن هذا التمييز يتعارض مع أحكام اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذا مع الالتزام الذي تم التعهد به في نص أهـداف التنمية المستدامة بألا يترك أحد خلف الركب؛ وهذا وضع يجب تصحيحه.
وشدد المتحدث على أهمية وضع نظم صحية وتعليمية، وبيئات عمل وتصاميم حضرية تراعي احتياجات الجميع، وتتاح فيها الفرصة للأشخاص المصابين بمرض التوحد التي تمكنهم من أن يحققوا النجاح في حياتهم على قدم المساواة مع الأشخاص العاديين.
وأكد ݣوتيريش أن الحكومات مطالبة باعتماد تشريعات وسياسات تضمن المساواة للأشخاص المصابين بالتوحد، وتعمل على إتاحة الفرص أمامهم لتحقيق النجاح في حياتهم.
واختتم أنطونيو غوتيريش رسالته، مبينا التزام الأمم المتحدة ببناء عالم لا يترك فيه أي شخص مصاب بالتوحد خلف الركب.