تتواصل أشغال إنجاز سد واد لخضر بجماعة آيت ماجدن في إقليم أزيلال بوتيرة متسارعة، حيث بلغت نسبة التقدم أكثر من 40%. يأتي هذا المشروع الضخم، الذي رصدت له ميزانية تقدر بـ1.7 مليار درهم، استجابة للتوجيهات الملكية الرامية إلى ضمان الماء الصالح للشرب وتعزيز الأمن المائي في المغرب.
تستهدف الأشغال استكمال بناء السد بحلول أكتوبر 2026. من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين تزويد إقليم أزيلال بمياه الشرب والسقي، بالإضافة إلى دوره الحيوي في تقليص مخاطر الفيضانات. كما سيعزز إنتاج الكهرباء عبر تثمين المياه الموجهة لتوليد الطاقة على مستوى سد إدريس الأول.
و تبلغ السعة التخزينية لسد واد لخضر 151 مليون متر مكعب، يتكون المشروع من جنبات خرسانية مضغوطة بارتفاع 110 أمتار ومجرى بطول يتجاوز كيلومترا واحدا وارتفاع أقصى يبلغ 30 مترا، مما يوفر حماية إضافية للمياه المخزنة، يساهم السد أيضا في نقل المياه من حوض أم الربيع إلى منطقة الحوز لتلبية احتياجات مدينة مراكش من مياه الشرب.
و في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، يجري تنفيذ مشاريع مائية أخرى في جهة بني ملال-خنيفرة، تشمل هذه المشاريع سد واد لخضر وسد تاغزيرت على واد درنة بإقليم بني ملال، الذي تبلغ سعته 83 مليون متر مكعب. كما ينتظر إطلاق أشغال سد تيوزغا في إقليم أزيلال، بسعة تخزينية تصل إلى 160 مليون متر مكعب، مما يعزز البنية التحتية المائية في الجهة.
و تجسد هذه المشاريع التزام الدولة بتعزيز الموارد المائية ومواجهة التحديات المرتبطة بندرتها، إذ من المتوقع أن تسهم هذه السدود في تحسين مستوى العيش، ودعم الأنشطة الزراعية والصناعية، وضمان استدامة الموارد المائية لمستقبل أفضل.