هز زلزال عنيف بقوة 7.3 درجات أرخبيل فانواتو في المحيط الهادي يوم أمس الثلاثاء، متسببا في أضرار جسيمة بالمباني والبنية التحتية، بما في ذلك انهيار جسور وانهيارات أرضية واسعة. وشهدت العاصمة بورت
فيلا مشاهد مروعة، حيث أفاد شهود عيان برؤية جثث في المدينة.
أفاد أحد سكان العاصمة، أن المبنى الذي يضم السفارتين الأميركية والفرنسية تعرض لأضرار بالغة، حيث انهار الطابق الأرضي تحت ضغط الطوابق العليا. كما تسبب الزلزال في انقطاع الاتصالات عن أجزاء واسعة من الأرخبيل، مما زاد من صعوبة تقييم حجم الخسائر والتواصل مع المناطق المتضررة.
وأشار معهد الزلازل الأميركي إلى أن مركز الزلزال كان على عمق 43 كيلومترا تحت سطح البحر، وعلى بعد 30 كيلومترا فقط إلى الغرب من العاصمة بورت فيلا، مما جعل تأثيره مدمرًا بشكل خاص على المناطق القريبة.
فيما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ومركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادي أن خطر حدوث أمواج مد عالية قد زال، مؤكدين عدم وجود تهديد بتسونامي في مناطق غوام وساموا الأميركية.
يسلط الزلزال الأخير الضوء على هشاشة البنية التحتية في الأرخبيل الواقع في منطقة الحزام الناري للمحيط الهادي، حيث تُعد الزلازل والكوارث الطبيعية تهديدات مستمرة لسكان الجزر. ومع انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة، تبقى التحديات الإنسانية والإغاثية قائمة أمام السلطات المحلية والدولية.