بينما ترتفع أصوات التحذير من أزمات المناخ، تسلط دراسة علمية جديدة الضوء على خطر بيئي أكثر إلحاحا: تلوث التربة الزراعية بالمعادن الثقيلة، الذي قد يحول غذاءنا اليومي إلى قاتل بطيء.
الأرقام الصادمة:
- من 14% إلى 17%: نسبة الأراضي الصالحة للزراعة الملوثة عالميا بمعدن سام واحد على الأقل (كالكادميوم أو الزرنيخ).
- 1.4 مليار إنسان: عدد الأشخاص الذين يعيشون في مناطق “عالية الخطورة” بسبب تلوث التربة.
- 796 ألف عينة: حجم البيانات التي حللها العلماء باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد بؤر التلوث.
القاتل الخفي: من أين يأتي التلوث؟
1. طبيعي: تركيزات عالية من المعادن في الصخور بسبب الخصائص الجيولوجية.
2. بشري: أنشطة التعدين المضرة، والمبيدات الزراعية، والنفايات الصناعية.
الفجوة القاتلة: لماذا تُهمَل إفريقيا؟
رغم أن القارة الإفريقية من أكثر المناطق تضررا من تلوث التربة، إلا أن ندرة المعطيات البحثية فيها تجعل وضعها أشبه بـقنبلة موقوتة، وفقا للدراسة. ويحول هذا النقص دون إيجاد حلول فعالة، وهو ما يزيد من مخاطر تفاقم الأزمات الصحية مثل الفشل الكلوي والسرطانات في المجتمعات الفقيرة.
تحذير العلماء: “الوقت بدأ ينفد”، يقول ديي هو Deyi Hu ،المتخصص في العلوم البيئية بجامعة تسينغهوا الصينية، وقائد فريق البحث بأن “التربة الملوثة تنتج محاصيل ملوثة.. والمشكلة أنها تهدد حياة الأجيال القادمة بصمت، دون ضجيج“.
فيما يطالب الباحثون بـ:
-. تعزيز المراقبة العالمية للتربة، خاصة في الدول النامية.
-. فرض قيود صارمة على الأنشطة الصناعية الملوثة.
-. تطوير تقنيات زراعية لتنقية التربة أو استبدالها.
مستقبل الزراعة على المحك:
تظهر الدراسة أن الأمن الغذائي لم يعد مرتبطا فقط بكمية المحاصيل، بل بنقائها. فهل ننتظر حتى تتحول أزمات التلوث إلى مجاعات؟