وجه جلالة الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين في فعاليات النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة في تحت شعار الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد.
واستهل عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، فعاليات النسخة الثانية بقراءة الرسالة الملكية، التي أكدت أن مواجهة الإجهاد المائي، يعتبر مدخلا أساسيا للتنمية الترابية المستدامة.
ودعت الرسالة الملكية، الحكومة والجهات وباقي الجماعات الترابية كل حسب اختصاصاته، الذاتية والمشتركة، بمعية باقي المتدخلين في هذا القطاع الحيوي، لإطلاق برامج ومبادرات أكثر طموحا في إطار استراتيجية وطنية لاقتصاد الماء بتراب الجهة، والعمل على المساهمة في تنزيلها عبر تدابير إجرائية فعالة.
وشددت الرسالة الملكية السامية على أن تدبير حالة الإجهاد المائي، لا يقتصر على توفير التجهيزات المائية فحسب، رغم أهميتها، بل يتعداه إلى ضرورة إرساء حكامة مائية لتعزيز المقاربة المندمجة للسياسة العمومية في مجال الماء.
وفي هذا الصدد، وقع نزار بركة على اتفاقية إطار للشراكة في مجال الماء بين وزارة التجهيز والماء ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ومجالس الجهات 12 بالمملكة المغربية.
وتروم هذه الاتفاقية إلى مواجهة تحديات الإجهاد المائي عبر خلق إطار تشاركي جديد، وإنجاز عدد من المنشآت والمشاريع المائية الرامية إلى تزيل السياسات الوطنية ترابيا في هذا المجال، ضمانا لتلبية الحاجيات المائية على المستوى الوطني وضمان استدامتها.