يستعد دونالد ترامب للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ فور عودته إلى السلطة في يناير المقبل، وفق ما أكدته جريدة تيليغراف الأمريكية.
وأورد تقرير الصحيفة ذاتها، أن فريق الرئيس المنتخب أعد بالفعل مرسوما يقضي بخروج الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية الدولية، التي تلزم الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأفادت تليغراف الأمريكيةـ أن مراسيم أخرى أعدت من أجل توقيعها من طرف ترامب عند عودته إلى البيت الأبيض، من بينها قرارات تقضي بتقليص حجم بعض المعالم الوطنية قصد السماح بالمزيد من عمليات التنقيب والتعدين، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
وبخصوص هذه الإجراءات، تبرز الصحيفة، إنها إحدى أولى الدلالات على الطريقة التي يخطط بها ترامب لتفكيك إرث جو بايدن، الذي ركز كثيرا على البعد البيئي لإدارته، واستثمر مليارات الدولارات في مشاريع الطاقة المتجددة.
ويشار إلى أن بايدن سبق أن وقع على اتفاقية باريس في أول يوم من ولايته، وذلك بعد انسحاب ترامب منها خلال ولايته الأولى في عام 2017، تضيف الصحيفة.
وأشارت جريدة تيلغراف نفسها، أن كارولين ليفيت، المتحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي، أوضحت أن فوزه الانتخابي يوم الثلاثاء منحه “تفويضا لتنفيذ الوعود التي قدمها خلال حملته”. وأضافت: “سوف يفي بوعوده”.
ولفتت أنه خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب مرارا بإعادة تنشيط إنتاج النفط، قائلا للجماهير إنه سيعيد شعار “احفر، احفر، احفر”. وذكر أن هذه السياسة ستخفض أسعار الطاقة إلى النصف خلال 12 شهرا من توليه المنصب.
ومن المتوقع أيضا أن ينهي ترامب تعليق تراخيص تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الكبرى في آسيا وأوروبا، ويلغي إعفاء يمنح ولايات مثل كاليفورنيا الحق في وضع معايير تلوث أكثر صرامة، حسب تأكيد الجريدة ذاتها.
وكان بايدن علق الموافقات على صادرات الغاز الطبيعي المسال الجديدة في يناير لإجراء دراسة حول تأثيرها البيئي والاقتصادي.
وحسب الجريدة فإن غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، شدد يوم الخميس الماضي، أنه سيحارب أي محاولة من الرئيس الجديد للتقليل من التشريعات البيئية في ولايته أمام القضاء.
وأضاف قائلا: “سواء كان الأمر يتعلق بحقوقنا المدنية الأساسية، أو حريتنا الإنجابية، أو العمل المناخي، فإننا نرفض التراجع أو السماح لقيمنا وقوانيننا بأن تتعرض للهجوم”.
