صرح نزار بركة، في اجتماع ثنائي بين المغرب والمجر لبحث سبل التعاون في تدبير الموارد المائية، بأن اللقاء شكل فرصة هامة لتقوية العلاقات الثنائية، خاصة في قطاع المياه الذي يحظى باهتمام بالغ في المغرب بفضل التوجيهات الملكية الرامية لتعزيز هذا القطاع الهام.
وأوضح بركة أن المجر تمتلك خبرة واسعة في مجالات تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة وتدبير الفيضانات، مما يجعلها شريكا ذا قيمة عالية للمغرب في هذا المجال. وأضاف أن الهنغاريين نجحوا، بفضل تقنياتهم المتقدمة، في مواجهة فيضانات كبرى في شهر سبتمبر الماضي، ما يجعل تبادل الخبرات والتعاون معهم فرصة ثمينة للمغرب.
وأكد وزير التجهيز و الماء أن اللقاء سيسفر عن توقيع اتفاقيات إطارية تهدف إلى تمويل هذه الشراكة، مما سيمكن المغرب من استثمار التكنولوجيا المجرية المتقدمة في إدارة المياه واستغلالها على نحو فعال، خصوصًا في سياقات معالجة المياه العادمة وتدبير الأزمات المائية.
من جهتها، أشارت كاتالين بهاري، كاتبة الدولة للعلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة في جمهورية المجر، إلى أهمية هذا اللقاء مع الوزير بركة، حيث ناقشا إمكانيات التعاون بين البلدين في مجال تدبير وصناعة المياه.
وأعربت بهاري عن أملها بأن يسهم هذا التعاون في منح الشركات المجرية فرصًا واعدة في السوق المغربية، لا سيما في مجالات تحلية المياه، معالجة المياه العادمة، وتدبير الفيضانات.
كما أعلنت عن تطلع المجر إلى أن يصبح قطاع المياه أحد المجالات الرائدة التي يمكن للشركات المجرية أن تساهم فيها بفعالية في المغرب، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة بين البلدين.