تراجع مقلق في قطاع السياحة بورزازات وانتعاشة بمراكش وأكادير.. ما السبب؟

ECO175 ديسمبر 2024
تراجع مقلق في قطاع السياحة بورزازات وانتعاشة بمراكش وأكادير.. ما السبب؟
أمين بوخويمة

تشهد مدينة ورزازات أو كما يسميها البعض هوليوود إفريقيا، تراجعا ملحوظا في النشاط السياحي خلال سنة 2024، رغم الجهود الوطنية المبذولة لدعم القطاع.

وتعرف المدينة انخفاضا كبيرا في عدد الوافدين وليالي المبيت، مما يثير القلق حول مستقبلها باعتبارها واحدة من أبرز الوجهات السياحية بالمملكة.

وفي هذا الإطار أبرز الزوبير بوحوت، الخبير السياحي في حوار مع جريدة إيكو 17 ECO، أسباب تراجع السياحة بورزازات، وأهم الإجراءات والتدابير للنهوض بالقطاع بالمدينة. كما سلط الضوء على الانتعاشة السياحية التي تعيشها مدينتي مراكش وأكادير.

الزبير بوحوت خبير في السياحة
الزوبير بوحوت – خبير في السياحة

في نظركم، ماهي أسباب تراجع السياحة بمدينة ورزازات ؟

تعود أسباب التراجع السياحي بمدينة ورزازات، إلى عدة عوامل، على رأسها المشاكل الهيكلية التي تعاني منها المدينة والمتمثلة في سوء التدبير المحلي وضعف البنية التحتية السياحية بالمدينة.

ونتحدث هنا عن ضعف النقل الجوي الذي لا يساعد على تدفق السياح، بخلاف بعض المدن المغربية الأخرى التي تشتغل على الربط الجوي.

ومن جهة أخرى، يواجه القطاع الفندقي في ورززات أزمة مالية خانقة، بسبب تراكم الديون على مجموعة من الفنادق الأمر الذي أدى إلى إغلاق البعض منها، مما زاد في تفاقم الوضع السياحي بالمدينة، وكل هذه الأمور تنعكس سلبا على صورة المدينة كوجهة سياحية دولية.

وسجلت المدينة انخفاضا بنسبة 20% في عدد الوافدين السياحيين هذه السنة مقارنة بالعام الماضي.

كما تراجعت الليالي السياحية بنسبة 11% بين يناير وغشت 2024، وهو ما يعكس تحديات كبرى تواجه المدينة التي كانت تعد واحدة من الوجهات الأكثر جذبا للسياح، لا سيما في مجالات السياحة الثقافية والسينمائية.

 

ماهو رأيكم في انتعاش السياحة بمدينتي مراكش وأكادير ؟

يشهد القطاع السياحي على المستوى الوطني تحسنا ملحوظا، حسب ما جادت به إحصائيات المرصد المغربي للسياحة، حيث سجلت مدينة مراكش زيادة بنسبة 71% في أعداد السياح خلال ستنبر الماضي، مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية.

وعرفت مدينة أكادير نموا بنسبة 46%، وهو ما يعكس الطلب القوي على الوجهات السياحية في هذه المدن.

ما هي أسباب هذه الانتعاشة السياحية؟

يعد تعزيز الربط الجوي والبحري مع الأسواق الأوروبية والعالمية أحد الأسباب المهمة، إضافة إلى إطلاق خطوط جوية جديدة والتي ساهمت بدورها في الانتعاشة الوطنية على المستوى السياحي.

وهناك الحملات الترويجية التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة ONMT مثل حملة المغرب، أرض النور، والتي ساهمت بدورها في تقوية وتعزيز الحضور الدولي لمملكتنا.

ولعبت الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم، ووصوله إلى المربع الذهبي أيضا دورا هاما في هذا الإطار، وكذلك دور المغرب في إكسبو دبي 2021-2022 الذي كان بارزا في تعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية عالمية.

ما التدابير والإجراءات التي من شأنها النهوض بالقطاع السياحي بمدينة ورزازات؟

هناك برامج حكومية لتطوير القطاع السياحي بالمغرب، إلا أن العديد منها لا تكتسي الطابع الجدي والفعالية الكافية لتحقيق نمو واضح و مستدام، وبالتالي فإن الوضع يتطلب إصلاحات شاملة وإرادة محلية قوية لتحقيق نهضة سياحية حقيقية.

أما بالنسبة لمدينة ورزازات، فهي تحتاج إلى استراتيجيات محلية واضحة تعتمد على تطوير وسائل النقل، خصوصا عبر تحسين الربط الجوي وتخفيف صعوبات المواصلات البرية.

كما تتطلب تدابير استعجالية لتحسين البنية التحتية الفندقية وتعزيز العروض السياحية المتنوعة.

وإذا لم تتم معالجة هذه القضايا بشكل سريع، فإن التراجع السياحي في ورززات قد يستمر، مما يؤثر سلبا على اقتصاد المدينة الذي يعتمد بشكل كبير على هذا القطاع.

وفي ظل هذه التحديات، يبقى مستقبل ورززات السياحي غير مؤكد، ويجب العمل محليا ووطنيا لإيجاد حلول فعالة وملموسة لتحسين الوضع الراهن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق