تمكنت شركة كوسومار COSUMAR من تحقيق أداء ملحوظ خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، رغم التحديات المناخية وندرة المياه، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج المحلي من السكر الأبيض إلى 330 ألف طن.
وأكد بلاغ صادر عن كوسومار، أن هذا النجاح يعكس “مرونة السلسلة السكرية المغربية وقدرتها على التأقلم”، بفضل رؤية استراتيجية ومجهود جماعي يدمج الفلاحين وشركاء القطاع، مع استهداف مضاعفة الإنتاج إلى 600 ألف طن بحلول 2026 لتعزيز السيادة الغذائية.
وأشار البلاغ إلى أن اعتماد تقنيات حديثة مثل الري بالتنقيط ساهم في خفض استهلاك المياه بنسبة 25%، بينما أدت المستشعرات الذكية والذكاء الاصطناعي إلى تقليص الاستهلاك بنسبة 55%. كما ساعدت أنظمة التسميد المعقلن في تخفيض استخدام الأسمدة بنسبة 30%، وهو ما ساعد في رفع الكفاءة البيئية والمردودية. ورغم الجفاف الحاد مطلع السنة، تمكنت المنظومة من زراعة 40 ألف هكتار بالنباتات السكرية عبر خمس مناطق.
فيما كشف البلاغ ذاته عن تحضيرات كوسومار لإطلاق موسم 2025-2026 التوسعي، الذي يستهدف زراعة 68.5 ألف هكتار (بزيادة 50% للشمندر السكري)، بهدف رفع الإنتاج إلى 600 ألف طن من السكر، تماشيا مع خطتها لتصدير مليون طن سنويا بحلول 2026. وأرجع البلاغ هذه الدينامية إلى تحسّن مخزون السدود ومشاريع تحلية المياه التي أطلقتها الدولة.
وللإشارة، فقد شاركت كوسومار في معرض الفلاحة بمكناس بهدف عرض حلولها الابتكارية، مثل الزراعة الدقيقة وتدبير المياه بالتقنيات الذكية، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية استفاد منها 650 فلاحا لتعزيز استخدام التكنولوجيا والتدبير المستدام للموارد.
وشدد البلاغ على أن هذه الإنجازات تبرز دور كوسومار في ترسيخ الأمن الغذائي وتحسين مداخيل الفلاحين، عبر دمج الاستراتيجيات الوطنية كتحلية المياه مع الابتكار التكنولوجي، مضيفا أن ارتفاع الإنتاج والتوسع في التصدير يعززان مكانة المغرب كرائد إقليمي في إنتاج السكر، مع الحفاظ على التوازن بين الأداء الاقتصادي وحماية البيئة.
