أصدرت Brand Finance براند فاينانس تقريرها السنوي عن تقييم القوة الناعمة لدى الدول، على أساس مؤشرات الأداء بما في ذلك الأعمال والتجارة، والحكامة، والعلاقات الدولية، والتراث الثقافي، والإعلام والاتصالات، والتعليم والعلوم، والأفراد والقيم.
حافظ المغرب، وفقا للتقرير، على مكانته ضمن أكثر 50 دولة تأثيرا في العالم؛ مبرزا مكانته كدولة ذات تأثير ثقافي وسياسي واقتصادي متنامي على الساحة الدولية. يتواجد المغرب في مركز متقدم نسبي في عدة مجالات.
يحتل المغرب، في مجال التعليم، مرتبة متوسطة عالميا (74) مسجلا تقدما مقارنة بالسنة الماضية (85)؛ أما في الحكامة، فقد حقق المغرب تقدما طفيفا (63) مقابل (65) في 2024، خاصة في الإصلاحات السياسية والإدارية التي تعزز الشفافية والاستقرار.
ويعتبر المغرب، في مجال التراث، من بين الدول الأكثر تميزا، حيث يحتل مرتبة عالية عالميا (35) بفضل غناه الثقافي وتنوعه، مما يجعله وجهة سياحية وثقافية رئيسية؛ وفي العلاقات الدولية، يُظهر المغرب حضورا قويا (66) من خلال سياسة دبلوماسية نشطة وشراكات استراتيجية مع دول عديدة؛ أما في الإعلام، فقد تطورت صناعة الإعلام المغربية(79) مقارنة بالسنة الماضية (81)، لكنها ما زالت تحتاج إلى مزيد من التطوير لتعزيز تأثيرها الإقليمي والدولي؛ وفي مجال القيم، يُبرز المغرب نفسه كدولة معتدلة ومتسامحة (48)، محرزا تقدما عن السنة الماضية (54)، معززا بذلك صورته كبلد يجمع بين الأصالة والحداثة.
يُعتبر المغرب من بين الدول 50 الأوائل دوليا، متفوقا على العديد من الدول بفضل استراتيجيته المتوازنة في تعزيز قوته الناعمة عبر مختلف المجالات.
تحتل الإمارات العربية المتحدة مركزا متقدما جدا، غالبا ما تكون في المرتبة الأولى عربيا والعشرين عالميا، بفضل قوتها الاقتصادية والإعلامية؛ أما السعودية، فتأتي في مرتبة متقدمة أيضا، خاصة في مجالات التراث والعلاقات الدولية؛ كما تحتل قطر مركزا متقدما، خاصة في مجالات الإعلام والرياضة (مثل استضافة كأس العالم 2022).