احتفل برنامج اليونسكو الدولي للعلوم الجيولوجية و المنتزهات الجيولوجية بالذكرى العاشرة لتأسيسه أيام 04 و05 و06 مارس في باريس، وقد مثل المغرب إدريس مشبال رئيس جمعية المنتزه الجيولوجي امكون –إقليم أزيلال- وعضو اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة ومنسق شبكة اليونسكو للمنتزهات الجيولوجية الإفريقية الذي شارك في مختلف الاجتماعات التي نظمت بمقر اليونسكو في باريس.
وقد حضر إدريس مشبال أعمال المجلس التنفيذي للشبكة العالمية الذي وافق على الاستراتيجية طويلة المدى لتطوير النظام العالمي للمنتزهات الجيولوجية ووافق على التقارير المالية لعامي 2023 و2024 وميزانية 2025، وكذلك تقارير اللجان الموضوعاتية والتحضيرات للمنتدى العالمي الحادي عشر الذي سيعقد في سبتمبر المقبل في كاترالكورا، بالشيلي.
خلال هذا الملتقي الدولي, قدم رئيس جمعية المنتزه الجيولوجي بمكون عرضا مفصلا حول التجربة المغربية في مجال منتزهات اليونسكو ودورها في تنشيط الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ودعم الأنظمة المحلية لسكان المناطق الريفية والجبلية.
شارك في تنشيط اللقاء كل من السفير المندوب الدائم لمملكة إسبانيا لدى اليونسكو، ومنسق البرنامج في البرتغال، ومنسق شبكة المنتزهات الجيولوجية في أمريكا الجنوبية، وممثل برامج ل منتزهات اليونسكو في فنلندا، بالإضافة إلى ممثل المغرب.
وقد تميزت المشاركة المغربية على وجه الخصوص بالحضور المتميز للسفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى اليونسكو; سمير الدهر، الذي خصّ رئيس جمعية المنتزه الجيولوجي بمكون، منسق الشبكة الإفريقية وعضو اللجنة الوطنية لليونسكو، إدريس أشبال، بمقابلة خاصة في مكتبه بباريس، مشيدا بجهود اللجنة الوطنية المغربية والعمل الجبار الذي يقوم به المنتزه الجيولوجي بمكون ونجاحها الاستثنائي في تنظيم المنتدى العالمي العاشر بمراكش، مما مكن بلادنا من تأثير عالمي كبير وقدرة كبيرة على نقل نجاحها إلى الدول الإفريقية والعربية.
للإشارة, فمنذ عشر سنوات مضت، صادقت الدول الأعضاء في اليونسكو على إنشاء تسمية فريدة من نوعها – المنتزهات الجيولوجية العالمية لليونسكو – اعترافاً بالمناطق ذات الأهمية الجيولوجية الاستثنائية. وتوصف المنتزهات الجيولوجية بأنها مختبرات حية، من حيث أنها تعرض ظواهر جيولوجية استثنائية في الوقت الحقيقي، ولأن السكان المحليين وثقافاتهم ومجتمعاتهم هم في قلب هذه المواقع.
يندمج تصنيف اليونسكو الفريد للمنتزهات الجيولوجية العالمية مع برنامج اليونسكو الدولي لعلوم الأرض، الذي جمع الآلاف من علماء الأرض منذ إنشائه في عام 1972. ومن خلال هذين الفرعين المتكاملين، تدعم اليونسكو البحوث الرائدة في علوم الأرض مع الترويج لنموذج فريد من نوعه للحفاظ على التراث الجيولوجي من أجل التنمية المستدامة.
واحتفلت اليونسكو بهذا التاريخ الهام في 5 مارس ببرنامج غني تضمن مناقشات تفاعلية بين ممثلي الدول الأعضاء منتزهات اليونسكو الجيولوجية العالمية وشركاء البرنامج، واختتم الحفل بحفل كوكتيل احتفالي ضم منتجات من المنتزهات الجيولوجية العالمية لليونسكو في أوروبا.
وقد أقيم هذا الحدث، الذي دعمته بسخاء اللجنة الوطنية الفرنسية، بالتوازي مع الاجتماع الحادي والخمسين للشبكة الأوروبية للمنتزهات الجيولوجية الذي عقد في مقر اليونسكو.