انطلقت أشغال تركيب محطة تحلية مياه البحر بمدينة الداخلة منذ، حيث تم العمل على وضع الهياكل الحديدية للمحطة، من أجل تركيبها والشروع في إنزال باقي الآلات والمعدات المخصصة للتحلية.
وأكد موقع الما ديالنا، التابع لوزارة التجهيز والماء، أنه سيتم العمل على تسريع وتيرة إنجاز هذه المحطة واستكمال بنائها لتكون جاهزة نهاية 2025، ليتم الشروع في إنتاج 37 مليون متر مكعب سنويا، منها 7 ملايين متر مكعب سنويا مخصصة لمياه الشرب لإقليم الداخلة والمناطق المحيطة بها، و30 مليون متر مكعب مخصصة للقطاع الفلاحي، ليمتد طول شبكة الري الإجمالية على 113 كلم، بمعدل تدفق في البداية يصل إلى متر مكعب في الثانية.
وستستخدم المحطة، الطاقة الريحية المتجددة لإنتاج 37 مليون متر مكعب من المياه سنويا، وهو ما سيؤدي لسد العجز الحاصل في الموارد المائية بالنسبة للجهة بسبب تداعيات استمرار موجة الجفاف خلال العقد الأخير بالمنطقة.
وحث جلالة الملك محمد السادس، من خلال خطاب العرش الأخير على تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، لتعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا وهو ما سيمكن المغرب، في أفق 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب، من هذه المحطات، إضافة إلى سقي مساحات فلاحية كبرى، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد.
وتجدر الإشارة أن كلفة المشروع الإجمالية تقدر بحوالي 2،5 مليار درهم، وسيعتمد المشروع بالكامل على الطاقة الريحية باعتبارها حلا صديقا للبيئة من أجل التزود بمياه الشرب والسقي بمدينة الداخلة التي تعاني من الإجهاد المائي.