شهدت الأيام الأخيرة انتشارا واسعا للجراد الصحراوي في المناطق الجنوبية بكل من ليبيا وتونس والجزائر.
أعلنت وزارة الفلاحة التونسية حالة “يقظة” في جميع أنحاء البلاد بعد وصول الجراد إلى ولاية تطاوين، بينما تعمل الفرق التقنية على التصدي للأسراب القادمة من ليبيا.
وفي ليبيا، تواجه المناطق الجنوبية تحديات كبيرة في مكافحة الجراد بسبب نقص الإمكانيات والمبيدات والسيارات المجهزة، مما أدى إلى خسائر اقتصادية فادحة للمزارعين.
وشهدت المناطق الجنوبية الجزائرية أيضا، انتشارا متزايدا للجراد، مما دفع اللجنة المشتركة لمكافحته إلى عقد اجتماع طارئ لاتخاذ إجراءات فورية بالتعاون مع مختلف الهيئات الحكومية.
وبناء على ما أكدته منظمة الأغذية والزراعة FAO، فإن الجراد الصحراوي يُعد من أخطر الآفات المهاجرة، نظرا لسرعته الكبيرة في التكاثر وقدرته على قطع مسافات شاسعة في وقت قصير. ومع استمرار انتشاره في شمال إفريقيا، يثار التساؤل حول مدى تهديده للمغرب، خاصة مع اقتراب موسم الربيع الذي يوفر بيئة مناسبة لتكاثره.