احتضنت مدينة فاس يوم أمس 14 يناير 2025 فعاليات النسخة التاسعة والثلاثين من اليوم الوطني للمهندس المعماري، برعاية سامية من الملك محمد السادس نصره الله، حيث ترأس الحدث أديب ابن إبراهيم، كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلف بالإسكان، بشراكة بين الوزارة والمجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، تحت شعار: “المهندس المعماري المواطن في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية: إشكاليات الطاقة والماء“.
وناقش المشاركون في هذا اللقاء، الذي جمع خبراء وشخصيات بارزة من مختلف التخصصات، الدور المحوري الذي يؤديه المهندس المعماري في تحسين جودة فضاءات العيش بالمملكة، مع التركيز على ضرورة الحفاظ على التراث المعماري الوطني وتثمينه، كما تطرق النقاش إلى تعزيز دور الهندسة المعمارية في التصدي للتحديات البيئية التي تتفاقم مع تغير المناخ.
وأكد المتحدثون أن التغيرات المناخية تفرض واقعا جديدا يستدعي التفكير في أساليب مبتكرة ومرنة للبناء الأخضر، مع التركيز على ترشيد استهلاك الموارد المائية والطاقة، و تناولت النقاشات ضرورة تعزيز التعاون بين المهندسين المعماريين والقطاعات الأخرى لإيجاد حلول مستدامة للتحديات البيئية في الوسطين الحضري والقروي.
واختتمت الفعالية بإصدار مجموعة من التوصيات الرامية إلى تعزيز دور الهندسة المعمارية في تحقيق التنمية المستدامة، و بتوقيع عدة اتفاقيات تعاون تهدف إلى دعم المهندسين المعماريين في تبني نهج يراعي التغيرات المناخية ويركز على الابتكار والاستدامة في المشاريع المستقبلية.
يمثل هذا الحدث محطة سنوية هامة لتكريم دور المهندس المعماري وتعزيز مكانته كعنصر رئيسي في بناء مستقبل مستدام للمملكة.