يحيلنا اليوم العالمي للصحة النفسية والعقلية على التفكير في الكم الهائل من الضغوطات اليومية التي أصبحنا نتعرض لها.
وتؤثر الصحة النفسية بشكل كبير على حياتنا اليومية لما فيها من تفكير وتعامل، مما يؤثر على إرادتنا في التعلم وتطورنا في العمل وتحقيق أهدافنا.
ويحيل مفهوم الصحة النفسية الجيدة، على الاستمتاع بالحياة والحرص على تحقيق التوازن فيها، وبالتالي فالاهتمام بها ضروري في جميع المراحل العمرية، لأنها تعزز السعادة والإنتاجية والقدرة على مواجهة التحديات.
ويضع الأطباء مجموعة من الخطوات التي ينبغي التركيز عليها، للتخلص من الوصم الاجتماعي المرتبط بصحتنا النفسية والعقلية لأنه يمثل عقبة كبيرة أمام العديد من الأفراد الذين يحتاجون للدعم والعلاج.
ولكي نتمكن من تجاوز ذلك، و تقبل بعضنا البعض في مجتمع واحد دون وضع أي شخص في خانة الدونية، يجب علينا تبني الخطوات التالية:
– التوعية: نشر المعرفة حول الأمراض النفسية يساعد في تخفيف الأفكار الخاطئة والتصدي للمفاهيم السلبية؛
– التحدث بصراحة: مشاركة التجارب الشخصية تساهم في إزالة الغموض وتعزز الفهم؛
– التعاطف: تشجيع المجتمع على فهم المشاعر والتحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية، لأن كل فرد منا له دور في خلق بيئة داعمة ومحترمة تساهم في كسر حواجز الوصم؛
وللحفاظ على صحتنا النفسية، ينصح الأطباء بتبني نظام حياة يعتمد بشكل يومي على القيام بالخطوات التالية:
– ممارسة الرياضة: النشاط البدني يعزز المزاج ويساعد في تخفيف التوتر؛
– النوم الجيد: الحصول على قسط كاف من النوم يساعد في تنظيم المشاعر؛
– التغذية السليمة: النظام الغذائي المتوازن يعزز الصحة العامة؛
– التواصل الاجتماعي: الحفاظ على علاقات صحية يمكن أن يكون داعما أيضا؛
– التأمل والتنفس العميق: بحيث تساعد هذه الممارسات في التخفيف من القلق والإجهاد.
– الابتعاد عن المخاطر: تجنب الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والممارسات الضارة الأخرى؛
وينبغي الإشارة في الأخير، أنه من المهم أن ندلل أنفسنا ونبحث عن الدعم عند الحاجة، لأن الاهتمام بالصحة النفسية ليس رفاهية، وإنما هو جزء أساسي من الحياة الصحية.
وجدير بالذكر، أن العالم يحتفل بالصحة النفسية في 10 أكتوبر من كل سنة.