ستنتج الهند، لأول مرة منذ ثماني سنوات، كمية من السكر أقل مما تستهلكه، والسبب أن الظروف المناخية – الجفاف الذي أعقبه هطول أمطار غزيرة – أدت إلى انخفاض كبير في غلة ثاني أكبر منتج للسكر في العالم، وبالتالي لن تتمكن من التصدير.
أثر الجفاف المطول ونقص المياه على المحاصيل، ثم الرياح الموسمية و الأمطار الغزيرة و نقص كبير في أشعة الشمس، كلها ظروف غير مواتية عطلت نمو النباتات.
تعتبر سنة 2024 سنة سوداء على منتجي السكر الهندي، فقد انخفضت المحاصيل بحوالي عشرة أطنان للهكتار الواحد ليبلغ إجمالي المحصول 27 مليون طن، بالمقارنة مع 32 مليون طن في العام الماضي، علما بأن البلاد تستهلك 29 مليون طن من السكر كل سنة.
وقد تأثرت الولايات المنتجة الرئيسية بالظروف المناخية، على الرغم من أن ولاية أوتار براديش، وهي أكبر ولايات الهند من حيث عدد السكان، كانت بمنأى نسبيا عن هذه الظروف. فقد تأثرت مزارعها بمرض الرعام الأحمر، وهو فطر يهاجم قصب السكر.
ونتيجة لذلك، وللمرة الأولى منذ ثماني سنوات، من غير المرجح أن يتمكن ثاني أكبر منتج في العالم من التصدير، مما سيكون له تأثير على السوق العالمية، لا سيما من خلال دعم الأسعار.