المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: ظاهرة “النينيا” ستعود في الأسابيع القليلة المقبلة

ECO1712 ديسمبر 2024
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: ظاهرة “النينيا” ستعود في الأسابيع القليلة المقبلة
خديجة مبتسم

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 11 دجنبر، أن ظاهرة الطقس النينيا ستعود قريبا في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية، لكن ظهورها سيكون قصير الأجل نسبيا ولن يكون قويا جدا.

وقد تتطور نوبة النينيا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، وهناك احتمال بنسبة 55% أن تفسح ظروف التذبذب الجنوبي النينيو المحايدة (التي لا تشير إلى ظاهرة النينيو أو النينيا) المجال لظاهرة النينيا خلال الفترة  الممتدة من دجنبر 2024 إلى فبراير 2025. كما تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، للفترة من فبراير إلى أبريل 2025، العودة إلى ظروف النينيو المحايدة.

وللإشارة، فالنينيا هي التبريد واسع النطاق للمياه السطحية في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، ويرتبط ذلك بتغيرات في الدورة الجوية المدارية، مثل الرياح والضغط وهطول الأمطار. وبوجه عام، تنتج ظاهرة النينيا تغيرات مناخية واسعة النطاق معاكسة لتلك المرتبطة بظاهرة النينيو، لا سيما في المناطق المدارية.

أما  ظاهرة النينيو، فتتصف بانتقال كتل هائلة من المياه الحارة في المحيط الاستوائي من الشرق إلى الغرب. ولقد انتشرت ظاهرة النينيو على الكرة الأرضية بين 1997 و1998، وتسببت في اضطرابات مناخية كبرى في المناطق الاستوائية وفي القارة الأمريكية الشمالية، فانتشرت الحرائق الهائلة في أندونيسيا والبرازيل.

ومع ذلك، فإن النينيا والنينيو، تعتبران جزءا من سياق أوسع لتغير المناخ الذي يحدثه الإنسان، والذي يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وزيادة الظروف المناخية والطقس المتطرف، وتغيير الأنماط الموسمية لهطول الأمطار ودرجات الحرارة.

و في هذا السياق، صرحت  سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بما يلي: “بدأت سنة 2024 بظاهرة النينيو، ومن المتوقع أن تصبح 2024 السنة الأكثر حرارة على الإطلاق. وحتى لو حدثت ظاهرة النينيا، المعروفة بتبريد المناخ مؤقتا، فلن تكون كافية لتعويض الاحترار الناجم عن المستويات القياسية لغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي”.

و أضافت ساولو: “على الرغم من غياب ظروف النينيو أو النينيا منذ شهر ماي الماضي، شهدنا سلسلة غير عادية من الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك هطول الأمطار والفيضانات القياسية، والتي أصبحت للأسف القاعدة الجديدة في سياق تغير المناخ”.

استمرت، إلى غاية نهاية شهر نوفمبر 2024، ظروف التذبذب الجنوبي للنينيو المحايدة في الغلاف الجوي و في البحر، التي كانت قد لوحظت منذ  شهر ماي 2024، حيث كانت درجات الحرارة السطحية أقل بقليل من المعدل الطبيعي في معظم أنحاء وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي. ومع ذلك، فإن الحالات الشاذة السلبية لم تتوافق بعد مع العتبات المميزة للنينيا. ويمكن أن يكون بطء هذا التطور ناتجا عن شذوذ الرياح الغربية القوية التي لوحظت خلال معظم الفترة الممتدة من شتنبر إلى أوائل نونبر 2024، والتي لا تساعد على تطور ظاهرة النينيا. وفي النشرة السابقة لمعلومات النينيو/النينيا، التي نشرت في شتنبر، قدرت احتمالية حدوث ظاهرة النينيا خلال الفترة من دجنبر 2024 إلى فبراير 2025 بنسبة 60%.

وتشكل التنبؤات الموسمية لظاهرتي النينيو والنينيا وتأثيراتهما على أنماط الطقس العالمية أداة مهمة لدعم الإنذار المبكر والاستجابة السريعة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق