رغم الجفاف بالمغرب، يواصل المندرين التألق في السوق الأوروبية بفضل الجودة العالية.
من المتوقع أن يتجاوز إنتاج المغرب من الحمضيات في موسم 2024/2025 حاجز 2 مليون طن، حيث سيصل إنتاج المندرين إلى 1.1 مليون طن، بينما سيصل إنتاج البرتقال إلى 960 ألف طن، ويتوقع أن ينتج المغرب نحو 45 ألف طن من الليمون والليمون الأخضر.
وفي هذا الإطار، كشف أحد خبراء تصدير الفواكه بإسبانيا، أن الظروف المناخية الراهنة أدت إلى انخفاض إنتاج بعض أصناف الليمون، مما دفع إلى ارتفاع الواردات.
وفي هذا السياق، أكد فلورين نيكولاي بيلو، في تصريح ل” فريش بلازا” أن المغرب يكتسب مكانة متزايدة داخل السوق الأوروبية، خاصة في بيع صنف المندرين (اليوسفي) خلال الجزء الثاني من الموسم، موضحا أن الواردات من المغرب تسير بشكل ممتاز، بحيث تعد الفاكهة المستوردة ذات جودة عالية تجذب المستهلك الأوروبي.
وأشار خبير تصدير الفواكه بإسبانيا، إلى أن الجزء الأول من الموسم تأثر بشدة بالأمطار المتواصلة خلال الخريف الماضي، الأمر الذي تسبب في مشاكل جودة ملحوظة، خاصة في أصناف مثل ” كليموليس “، والتي انتهت حملتها مبكرا بسبب الرطوبة الزائدة، فرغم أن الفاكهة كانت تبدو بحالة جيدة عند خروجها من المستودعات، إلا أن آثار الرطوبة ظهرت بوضوح عند وصولها إلى وجهتها النهائية.
وازدادت الواردات الأوروبية مع اقتراب نهاية موسم المندرين الإسباني، خاصة مع استمرار الطلب على الفاكهة ذات الجودة العالية. وبهذا يحقق المغرب تقدما ملحوظا في السوق الأوروبية، حيث يساهم في سد النقص في العرض خلال الفترات التي لا يتوفر فيها معروض كاف لتلبية الطلب.
ورغم النجاح الذي يحققه المغرب في تعزيز مكانته في سوق المندرين الأوروبي، يبقى التحدي الأكبر في ضمان الاكتفاء الداخلي من هذه الفاكهة، بالإضافة إلى الحفاظ على جودة الإنتاج لتلبية متطلبات التصدير. يتطلب ذلك إيجاد حلول مستدامة لمواجهة تأثيرات الجفاف وضمان استمرارية هذا القطاع على الصعيدين المحلي والدولي.