المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية.. توصيات ندوة التعليم بالدول الإفريقية

ECO172 مايو 2025
المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية.. توصيات ندوة التعليم بالدول الإفريقية

نظم المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية ندوة علمية دولية عن بعد، تحت عنوان التعليم بالدول الإفريقية بين الواقع والمأمول.

وتندرج الندوة، التي عرفت مشاركة 14 باحثا ينتمون لكل من المغرب، موريتانيا، السودان، مصر، ضمن سلسلة الأنشطة العلمية التي ينظمها المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية، وكذا مشروع لجنة التربية والتعليم والذكاء الاصطناعي الذي يتوخى تنظيم سلسلة من الندوات بشكل دوري، والذي سيتوج بإصدار سلسلة من المنشورات العلمية التي تعنى بقطاع التربية والتعليم.

وقسمت أشغال الندوة إلى ورشتين، تطرقت الأولى لمحور “قطاع التربية والتعليم بالدول الإفريقية: وضعية البنية التحتية والإكراهات التربوية “، ترأس سير أشغالها الأستاذ جمال عز الدين قريره، تم من خلالها تشخيص واقع التعليم بالقارة الإفريقية بالاعتماد على دراسات ميدانية.

وخلصت المداخلات إلى أن القطاع يعاني العديد من الإكراهات من أبرزها نقص حاد في الموارد وضعف البنية التحتية مع وجود تفاوتات مجالية بين المناطق الريفية والحضرية، ضعف تكوين وتأهيل الموارد البشرية، ارتفاع الهدر المدرسي إضافة إلى انتشار العنف المدرسي في غياب الإرشاد والدعم النفسي للمتعلم.

وتمحورت الورشة العلمية الثانية، حول المناهج الدراسية وآفاق التعليم بالدول الإفريقية في ضوء الذكاء الاصطناعي، ترأس أشغالها الأستاذ عبد العزيز العربي، والتي عمل من خلالها المتدخلون على الوقوف على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي للاستفادة من التطور التكنولوجي في تحسين العملية التعليمية، وتبين أن المؤسسات التعليمية تشهد ضعف البنية التحتية التكنولوجية وضعف الاستعداد المؤسسي لاحتضان هذه التغيرات.

وخلصت الورشة إلى ضعف تكوين الأطر بالكفايات، وضعف التجهيزات والدعامات الديداكتيكية ونوعية البرامج التعليمية.

وتمثلت توصيات الندوة العلمية الدولية، في أن قطاع التربية والتكوين بالقارة يعاني العديد من التحديات البنيوية والهيكلية، الأمر الذي يتطلب اليقظة المحلية من أجل التشخيص، مع اتخاذ مجموعة من الإجراءات من أجل النهوض بهذا القطاع الذي يعد مفتاحا لتحقيق النمو الاقتصادي والبنية الاجتماعية والاستقرار السياسي.

ويتطلب ذلك معالجة التحديات الهيكلية العميقة، وضمان التمويل المستدام وتعزيز القدرات المحلية.

وعلى إثر ذلك، تم اقتراح إنشاء قاعدة من البيانات لتتبع ظاهرة الهدر المدرسي، ووضعية التعليم بمختلف الدول الإفريقية، وهذا لن يتأتى إلا بعقد شراكات مع مختلف المهتمين بالقطاع بالقارة الإفريقية، لإنجاز دراسات ميدانية للخروج بحلول عملية لتطوير القطاع.

وفي الختام، تتقدم اللجنة التنظيمية بالشكر لجميع المتدخلين الذين ساهموا مساهمة فعالة في إنجاح هذه الندوة الدولية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept