شهد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران، بالمملكة العربية السعودية، مساء اليوم، اختتام النسخة التاسعة من مسابقة أقرأ، وهي واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة في العالم العربي.
و عرف الحفل، الذي جذب أكثر من 16 ألف زائر على مدار يومين، تتويج المغربية مريم بوعود بلقب قارئ العام للعالم العربي، تتويجا لجهودها ومهاراتها في القراءة والمطالعة، ويعزز من مكانة القراءة كقيمة معرفية في المنطقة.
وإلى جانب تتويج مريم بوعود، كان للطفلة المغربية فاطمة الكتاني، البالغة من العمر 10 سنوات، نصيب آخر من التتويج بعد أن حصلت على جائزة القارئ الواعد. و يظهر هذا الإنجاز الرائع مدى اهتمام المسابقة بتشجيع الأجيال الناشئة، والسعي نحو غرس حب القراءة في نفوس الأطفال والشباب، مما ينعكس على تطور الفكر والمجتمع.
كما تميز حفل الختام بمشاركة العديد من الشخصيات الأدبية البارزة على المستوى العالمي، بمن فيهم الفائزون بجائزة نوبل للأدب مثل عبد الرزاق قرنح الحائز على الجائزة سنة 2021، وأولغا توكارتشوك التي فازت بالجائزة سنة 2018 و اللذين شاركوا في جلسات حوارية مثرية تحدثوا خلالها عن تجاربهم الأدبية وفلسفاتهم حول الكتابة وعلاقتهم بالقراءة، بحيث كانت هذه الجلسات فرصة ذهبية للتفاعل مع بعض من أعظم العقول الأدبية في العصر الحديث.
تواصل مسابقة إقرأ مسيرتها في تعزيز حب القراءة والمعرفة في العالم العربي، حيث أظهرت في هذه النسخة دعمها للمواهب الناشئة وتميزها في توفير منصة للقراءة والإبداع.