بدأ المغرب موسمه الجديد لإنتاج التوت الأزرق بتوقعات متفائلة لموسم استثنائي، حيث أعلنت منصة EastFruit المتخصصة في التجارة الدولية للفواكه والخضراوات وفقا لتقرير صادر عنها، أن المغرب، الذي بدء حملة جني المحصول مع انطلاق العمليات الأولى لجني الأصناف المبكرة في دجنبر المنصرم، يتوقع بلوغ ذروة الإنتاج بين يناير ومارس المقبلين، مع استمرار الإمدادات المثلى حتى يونيو 2025 لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق العالمية.
وقدرت المنصة أن الحصاد المتوقع قد يصل إلى 80.000 طن، وهي كمية تعكس الظروف الزراعية والمناخية الملائمة لإنتاج التوت الأزرق بالمغرب. و في هذا الصدد، أشاد خوان ساينز، ممثل مجموعة فروتا بجودة التوت الأزرق المغربي، مشيرا إلى أن ما يميزه هو مذاقه الحلو وجودته العالية، خاصة المحصول المزروع في منطقتي سوس والشرق، حيث المناخ المثالي والتربة الخصبة.
ويتفوق المغرب، من خلال الابتكار الزراعي الذي يتيح إنتاجا مستداما ويلبي معايير التتبع وسلامة الغذاء الأكثر صرامة عالميا، فيما يواصل تعزيز موقعه في السوق الدولية عبر تقديم أصناف متميزة أمام منافسة شديدة من منتجين عالميين آخرين.
وأبرز التقرير أيضا التحديات التي واجهها المنتجون المغاربة السنة الماضية، بما في ذلك الضغط المرتفع من الأسواق الأوروبية والشرق الأوسط، مما أثر على الإمدادات لأمريكا الشمالية، وفي هذا السياق، أكد ساينز أن المنتجين المغاربة عملوا على تحسين توزيع الموارد لتفادي الاختناقات وضمان تلبية الطلب.
مع تزايد الطلب العالمي على الفواكه ذات القيمة العالية، لا تزال الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية في مقدمة المستوردين للتوت الأزرق المغربي، بينما تشهد الأسواق الآسيوية والأمريكية نموا لافتا. وتستفيد هذه الفاكهة من كفاءة لوجستية تجعل المغرب شريكًا رئيسيًا للمستوردين حول العالم.
ويواصل المغرب تعزيز موقعه كأحد رواد إنتاج التوت الأزرق عالميا، أمام الأرقام التي سجلها في موسم 2024، مدفوعا بجودة المنتج والابتكار، مع التركيز على استدامة النمو وتوسيع الحضور في الأسواق الدولية.
