المغرب يؤكد مكانته كرائد إفريقي في مجال إزالة الكربون

ECO179 يناير 2025
المغرب يؤكد مكانته كرائد إفريقي في مجال إزالة الكربون

أكد منظمو معرض وقمة التأثير الأخضر 2025، المقرر عقده بالدار البيضاء خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 فبراير المقبل، مكانة المغرب كرائد إفريقي في مجال إزالة الكربون من وسائل النقل.

وأفاد المنظمون، في بلاغ توصلت إيكو ECO 17 بنسخة منه، أن المغرب بعد أن صعد إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي العالمي CCPI 2025 الذي تم الكشف عنه في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو، يؤكد ريادته في مجال العمل المناخي من خلال استضافة حدث كبير من شأنه أن يعيد تعريف تحديات التنقل المستدام على المستوى الإقليمي.

وفي هذا السياق الجديد لدورة الطموح الجديدة للمساهمات المحددة وطنيا 3.0 التي تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، فإن معرض وقمة التأثير الأخضر 2025، لا يهدف فقط إلى أن يكون منتدى للتبادل بين الجهات الفاعلة العامة والخاصة، ولكن أيضا كمحفز للتغيير في إفريقيا وفي جميع أنحاء المنطقة، من خلال تعزيز إطار عمل يفضي إلى الابتكار وتطوير حلول أعمال تنافسية واعتماد أفضل الممارسات من أجل مستقبل أكثر استدامة، وفق تأكيد المنظمين.

وعلاوة على ذلك، يؤكد المنظمون أن هذا الحدث، الذي يقام تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة النقل واللوجستيك، ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، يجسد الالتزام الوطني بتسريع الانتقال إلى تنقل أكثر اخضرارا وشمولا.

كنا يروم معرض وقمة التأثير الأخضر تجاوز مجرد المناقشات النظرية، من خلال ترجمة الأهداف العالمية الرئيسية إلى حلول وإجراءات ملموسة، سواء بالنسبة للشركات، التي ستجد مساحة لزيادة قدرتها التنافسية من خلال الوصول إلى أسواق وتقنيات وخبرات جديدة، أو بالنسبة للمواطنين الذين سيستفيدون من بيئة أكثر استدامة.

وحسب المنظمين، فإن العوامل التنظيمية والمالية والتقنية والتكنولوجية والرقمية ستكون في صلب المناقشات، حيث سيتم التركيز بشكل خاص على تقديم حوافز للابتكار لتحسين أداء اللاعبين الاقتصاديين ومرونتهم، وكذا أدوات المتابعة والتواصل المصممة لإنشاء شبكة من الفاعلين الملتزمين على المدى الطويل. وسيضمن هذا النهج الاستمرارية إلى ما بعد الفعالية، معززا التبني التدريجي لهذه الحلول المستدامة.

يشار إلى أن هذا الحدث الكبير يتميز بمقاربته التعاونية التي تضم الجهات الفاعلة الرئيسية من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية وعالم التكنولوجيا.

يذكر أن وجود شركاء مثل فدرالية النقل واللوجستيك التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، صاحبة مبادرة هذا الحدث، ومساهمة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CESE) يشهد على مدى أهمية تآزر هذه الجهات.

ويمثل إنشاء إطار عمل للتعاون في هذا الميدان خطوة حاسمة نحو خلق ديناميكية دائمة، تعززها إمكانية نشر أدوات لتبادل المعلومات والممارسات الفضلى من أجل دعم الانتقال نحو التنقل المستدام.

وعلى الصعيد الدولي، يكتسب هذا الحدث مكانة مرموقة مع اختيار فرنسا كدولة شرف، مما يعكس الروابط التاريخية القوية بين البلدين ورغبتهما المشتركة في تحقيق التقدم معا نحو انتقال مستدام وطموح، حسب تأكيد المنظمين.

ويؤكد المنظم نأنه إلى جانب فاعلين رائدين آخرين مثل الإمارات العربية المتحدة وألمانيا وكندا والصين، فإن هذا التشكيل الدولي يعطي القمة بعدا جديدا. كما سيكون للسويد مساحة خاصة بها لعرض حلولها المبتكرة. بذلك، فإن هذه المنظومة التي ترتبط جذورها الأفريقية بدول أكتر تقدماً في هذا المجال، مركزا للتبادل والتعاون، مما يساعد على بناء المهارات والقدرة التنافسية للشركات المشاركة في إزالة الكربون من وسائل النقل.

ومن جهته يساهم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CESE)، بصفته منبثقا عن المجتمع المدني، بشكل فعال في تحديد البرنامج العلمي، بما يضمن اتباع نهج شامل يتناسب مع التطلعات المجتمعية.

ويبقى الهدف من كل هذه التدابير هو جعل معرض وقمة التأثير الأخضر 2025 حدثا رئيسيا لدعم الانتقال إلى تنقل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر مرونة وتنافسية بطريقة عملية ومستدامة.

كما أن انضمام شركاء استراتيجيين مرموقين إلى هذه المبادرة يعزز انضمام شركاء استراتيجيين مرموقين إلى معرض وقمة التأثير الأخضر 2025 من تأثيره وانتشاره. ومن بين هؤلاء مجموعة Huawei، CDG، مدينة الدار البيضاء، شركة Alsa، وCasa Transports، الذين يتميزون بالتزامهم بدعم الابتكار والتنمية المستدامة.

ولفت البلاغ ذاته إلى ان مشاركة كل هؤلاء الفاعلين والمتدخلين دليل على الدور المحوري الذي يضطلع به هذا الحدث في تعزيز حلول عملية للتنقل المستدام وإزالة الكربون بشكل تنافسي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق