أصبحت حديقة المصباحيات بمدينة المحمدية المغربية بحالة يرثى لها بعدما كانت فضاءا أخضرا ومتنفسا لمجموعة من أحياء المدينة.
وموقع الحديقة ومساحتها يفترضان أن تكون محط اهتمام المسؤولين، وأن يتم اتخاذ مبادرات حقيقية لإنقاذ هذا الفضاء البيئي من التدمير، وتحويله إلى وجهة ترفيهية للعديد من الزوار، سواء من سكان المدينة أو من السياح المغاربة والأجانب.
وحسب شهود عيان فالحديقة أناطها إهمال مستمر ومتزايد خلال السنوات العشر الأخيرة، مضيفين أنهم لم يستطيعوا تحديد الجهة المسؤولة عن الحديقة لكون كل جهة منهم تدفع بعدم الاختصاص، في حين أشار حقوقيون إلى أنهم أمام عجز حقيقي كون الجهات التي من المفروض أن تزودهم بالمعلومة غير مهتمة وهذا يعارض الحق الدستوري “حق الحصول على المعلومة” المنصوص عليه في الفصل 27 من دستور 2011.
كما أكد الشهود ذاتهم، أن المرافق المخربة بالحديقة أصبحت تشكل خطرا على المحيط المتواجدة به لأنها أصبحت مجمعا للصوص و متعاطي المخدرات ، وهذا يجعل منها مصدر تهديد للساكنة وخاصة أن الحديقة متواجدة بالقرب من سوق الجملة وإعدادية عمومية ومستوصف عمومي، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية قصد إعادة تأهيل الحديقة وتأمينها.
ومن جهة أخرى أشار أحد سكان مدينة الزهور إلى أنه منذ إحداث الحديقة تقلص عدد الأشجار من 1100 شجرة إلى أقل من 190، وهذا في حد ذاته جريمة بيئية سببها الإهمال وعدم برمجة الصيانة الدورية والمستمرة بهدف استدامة الحديقة بمرافقها الطبيعية والمشيدة.