يستمر سكان العالم بالانتقال إلى المدن باستمرار، أكثر من أي وقت مضى، حيث يعيش حوالي 50 في المائة من سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70 في المائة بحلول عام 2050.
وستشهد إفريقيا أكبر معدل في النمو السكاني، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان القارة تقريبا، خلال السنوات الـ 30 القادمة، ومن المرجح أن تصبح القاهرة، إلى جانب العديد من المدن الإفريقية، واحدة من أكبر المراكز الحضرية في العالم، حيث يمكن أن تضم أكثر من 10 ملايين شخص بحلول عام 2035.
ويشكل الانتقال نحو المراكز الحضرية، تأثيرا كبيرا على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
وفي هذا الصدد، أنشئ المنتدى الحضري العالمي، وهو مؤتمر رئيسي للأمم المتحدة معني بالتنمية الحضرية المستدامة.
ويهدف المنتدى إلى معالجة قضية التحضر العالمي، بوصفها أحد أكثر القضايا التي تواجه العالم اليوم.
وسيعقد المنتدى هذا العام، في الفترة الممتدة بين 4 و8 نونبر بالعاصمة المصرية القاهرة، تحت شعار “كل شئ يبدأ في المنزل: إجراءات محلية من أجل مدن ومجتمعات محلية مستدامة“، للتأكيد على أن الحلول يجب أن تبدأ حيث يعيش الناس ويعملون ويبنون حياتهم.
وسيتعرف المندوبون، من خلال المنتدى، على الطرق العديدة التي يعمل بها المخططون والسلطات الحضرية لجعل المدن أكثر استدامة، من خلال تطوير المساحات الخضراء والحدائق والغابات الحضرية، والتي تساعد على التخفيف من التأثيرات الحرارية، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع البيولوجي.
ويشكل إعادة إحياء حي الأسمرات بمدينة القاهرة، إحدى النتائج الملموسة للمؤتمر، وهو حي منخفض الدخل.
وتعد هذه المبادرة، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع محافظ القاهرة، جزءا من خطة تحويل المدينة إلى معرض حي للعمران المستدام.