قامت الطوغو ،يوم أمس الإثنين 23 دجنبر 2024، بإطلاق عملية تحديث خطتها الوطنية للتكيف مع تغير المناخ، وهي وثيقة استراتيجية حاسمة للتعامل مع الآثار المتزايدة لتغير المناخ. والهدف من التحديث هو بناء قدرة البلاد على التكيف بشكل أفضل مع التحديات البيئية الرئيسية، لا سيما مواسم الأمطار غير المنتظمة، وتدهور الأراضي الزراعية، واشتداد الكوارث الطبيعية.
ويتمثل الهدف الرئيسي من عملية التحديث هذه في تحسين قدرة البلد على التكيف مع آثار تغير المناخ، مع ضمان أن تظل أولويات التنمية في الطوغو متوائمة مع التحديات البيئية.
كما تستفيد العملية من الدعم الفني والمالي المقدم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، فقد أوضح المسؤول عن البرامج في منظمة الأغذية والزراعة، أن النهج الذي تم اختياره لهذا التحديث لخطة العمل الوطنية للتكيف مع تغير المناخ يؤكد على التعاون مع جميع أصحاب المصلحة، من السلطات المحلية إلى المجتمعات الريفية، لضمان التخطيط الفعال والشامل.
وتلعب منظمة الأغذية والزراعة دورا رئيسيا في تحديد حلول التكيف التي تتكيف مع الظروف المحلية، مع ضمان تمويلها. ويعد هذا الدعم ضرورياً إذا ما أرادت توغو تحقيق أهدافها طويلة الأجل في مجال القدرة على التكيف مع تغير المناخ والتكيف معه.
وقد وضعت الخطة الوطنية الأصلية للتكيف مع تغير المناخ، التي تمت المصادقة عليها في ماي من سنة 2017، إطارا استراتيجيا للاستجابة لآثار تغير المناخ على البلاد. وركزت الخطة على ثلاثة مجالات رئيسية: دمج التكيف مع تغير المناخ في وثائق التخطيط في البلاد، وتنفيذ خيارات ملموسة للتكيف، وبناء قدرات أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص. وأخيرا، ركزت الخطة أيضا على تعبئة التمويل لدعم مبادرات التكيف هذه.
ومنذ تنفيذ هذه الخطة، شهدت الطوغو تغيرا كبيرا في المناخ، تفاقم بسبب العوامل الطبيعية والبشرية على حد سواء. لذلك يهدف تحديث هذه الخطة إلى الحفاظ على الأولويات الهيكلية، مع تكييفها مع التحديات الحالية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، والظواهر المناخية المتطرفة وزيادة الاحتياجات من حيث الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية.
تعكس عملية تحديث خطة العمل الوطنية للتكيف مع تغير المناخ التزام الطوغو بتعزيز قدرتها على التكيف في مواجهة التحديات المناخية. ويخطط البلد لمواصلة تطوير حلول تتكيف مع الواقع المحلي وضمان الرصد الدقيق لأثر الإجراءات التي تم اتخادها. ويشكل هذا التحديث أيضا رسالة قوية للمجتمع الدولي حول أهمية دعم البلدان النامية في جهودها للتكيف مع آثار تغير المناخ.
تأمل الطوغو، على المدى الطويل، أن تكون هذه الخطة الجديدة بمثابة نموذج للبلدان الأخرى في المنطقة، وبالتالي تعزيز مبادرات التعاون الإقليمي بشأن التكيف مع تغير المناخ.