مصطفى بنرامل. الطاقات المتجددة رهان الاستدامة

ECO1714 مارس 2025
مصطفى بنرامل. الطاقات المتجددة رهان الاستدامة
أميمة أخي

تتجه الأنظار، اليوم، نحو الطاقة المتجددة باعتبارها الحل الأمثل لتحقيق الاستدامة البيئية وضمان الأمن الطاقي، حيث تعتمد هذه الطاقة على مصادر طبيعية غير قابلة للنفاد، مما يجعلها بديلا واعدا للوقود الأحفوري.

وفي هذا الصدد، أكد مصطفى بنرامل رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، في تصريح لجريدة إيكو 17 ECO، أن الطاقة المتجددة تستمد قوتها من مصادر متعددة، أبرزها الطاقة الشمسية، التي تعتمد على الألواح الشمسية لتحويل أشعة الشمس إلى كهرباء، وطاقة الرياح التي تستغل حركة الرياح عبر التوربينات الهوائية لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وأضاف الخبير البيئي أن الطاقة الكهرومائية، التي تستخدم تدفق المياه في السدود لتوليد الكهرباء، تبرز إلى جانب الطاقة الحرارية الأرضية التي تستغل حرارة باطن الأرض، وطاقة الكتلة الحيوية التي تستفيد من المخلفات الزراعية والمواد العضوية لإنتاج الطاقة، فضلا عن طاقة الهيدروجين الأخضر المستخرجة من الماء باستخدام التحليل الكهربائي المعتمد على مصادر متجددة.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن هذه الطاقات تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وبالتالي الحد من التغيرات المناخية وانبعاثات الغازات الدفيئة، فضلا عن تعزيزها للأمن الطاقي للدول عبر تقليل التبعية لمصادر الطاقة المستوردة، كما أنها تخلق فرص عمل جديدة، دعما للاقتصاد المحلي.

وأضاف الخبير المناخي، بأن الطاقة المتجددة تتميز بعدة مزايا، فهي نظيفة وصديقة للبيئة، ومتوفرة في مختلف مناطق العالم، كما أن تكاليف إنتاجها أصبحت تنافسية مقارنة بالوقود الأحفوري، مما يجعلها خيارا مستداما وفعالا.

وأكد بنرامل، أن هذا الإطار يأتي ضمن مشروع تثمين الطاقات المتجددة من أجل زراعة ذكية مستدامة، الذي تشرف عليه جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، بدعم من الصندوق العالمي للمنح الخضراء، حيث نفذ المشروع بإقليم القنيطرة بين 1 نونبر و31 دجنبر 2024، تحت إشرافه، في خطوة تهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في القطاع الزراعي لتحقيق إنتاج مستدام وذكي بيئيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق