أطلق لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، رسميا السنة الدولية للتعاونيات 2025: المغرب في قلب الحدث، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في نودلهي. جاء الإعلان، يوم أمس الخميس، خلال حفل بالعاصمة الرباط، بمشاركة مسؤولين حكوميين ومؤسساتيين وممثلين عن المجتمع المدني.
وأكد السعدي أن هذه السنة، التي تحمل شعار التعاونيات تبني عالما أفضل، تعد فرصة استراتيجية لتثمين التجارب الناجحة وتعزيز قدرات الفاعلين في القطاع التعاوني. كما أشار إلى أن عدد التعاونيات في المغرب تجاوز 60.000، تضم أكثر من 760.000 شخص، موضحا أن التعاونيات تمثل نموذجا مقاولاتيا دامجا، وتعد ركيزة أساسية لاقتصاد تضامني يعزز التماسك الاجتماعي ويوفر فرص العمل، خاصة للنساء والشباب.
من جانبها، أكدت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، على التزام المكتب بتطوير القطاع التعاوني، مشيرة إلى أن الهدف هو تقوية ومواكبة التعاونيات لتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وفي إطار التحضير لهذه السنة، أعلن السعدي عن سلسلة من المبادرات المغربية ، مثل تنظيم مؤتمرات وموائد مستديرة، بالإضافة إلى لقاءات جهوية لتبادل الخبرات والتجارب بين التعاونيات، وإدماج النموذج التعاوني في استراتيجيات التنمية المستدامة.
تعتبر 2025 سنة محورية للتعاونيات، بعد اعتماد الأمم المتحدة لهذه السنة الدولية من خلال القرار A/RES/78/175 في نونبر 2023، الذي يدعو الدول الأعضاء إلى استغلال هذه الفرصة للترويج للنموذج التعاوني ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.