يمثل موسم تصدير الحوامض في المغرب 2024/2025 انتعاشا كبيرا بعد موسم 2023/2024 الصعب. من المتوقع أن يصل الإنتاج المحلي إلى أكثر من 2.1 مليون طن، وذلك بفضل الظروف المناخية المواتية واعتماد تقنيات متطورة للري وإدارة المياه، بحسب تقرير وزارة الفلاحة الأمريكية، الذي نُشر في دجنبر 2024.
وأدت الزيادة المتوقعة في إنتاج الحوامض في بداية السنة إلى ارتفاع الصادرات بنسبة 31% لتصل إلى 597,000 طن، 83% منها من نوع الماندرين (اليوسفي) و15% من البرتقال ونسبة أقل من الليمون.
وشجع هذا الارتفاع المغرب على تعزيز شراكته مع إفريقيا، كجزء من سياسة شاملة للانفتاح أكثر على قارته، وخاصة غرب إفريقيا، وذلك بفضل خط ملاحي جديد بين أكادير وداكار؛ وذلك دون تجاهل شركائها التقليديين، الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة وكندا.
سيمكن تعزيز المغرب لشراكته مع القارة السمراء من خفض تكاليف النقل وتحسين القدرة التنافسية وتعزيز التجارة مع المنطقة.
كما يوضح التقرير بأن صادرات الحوامض تشكل مصدر رئيسيا لإيرادات المغرب، حيث بلغت 456.5 مليون دولار أمريكي في سنة 2023. ويعد الانتعاش المخطط له في 2024/2025 ضروريا لتعويض الخسائر الأخيرة وتعزيز مكانة المغرب في السوق الدولية. كما أنه من المتوقع أن تتصدر فئة الماندرين الصادرات، بحصة تبلغ 83%، أو 500.000 طن، يليها البرتقال (15%) والليمون. ويستند هذا التوقع المتفائل بشكل خاص على احتمال نمو الإنتاج المحلي من الحمضيات بنسبة 16% على أساس سنوي ليصل إلى أكثر من 2.1 مليون طن، مما سيحسن من حجم الصادرات.
حسب تحليلات وزارة الفلاحة الأمريكية، فقد تحسن إنتاج الحوامض في المغرب لموسم 2024/2025 بشكل ملحوظ مقارنة بالموسم السابق، وذلك بفضل الظروف المناخية المواتية خلال موسم الزراعة وزيادة اعتماد تقنيات الري المتقدمة وإدارة المياه. كما تعزى الزيادة المتوقعة في الصادرات المغربية لموسم 2024/2025 إلى تعزيز العلاقات التجارية مع البلدان المستوردة في غرب إفريقيا. ويعد الانخفاض الكبير في إنتاج الحمضيات المسجل في البرازيل عاملا في هذا التحسن في الإنتاج الوطني.