الحاجب..إطلاق سلسلة لقاءات جهوية ومسابقة لأفكار المشاريع التعاونية

ECO1726 أبريل 2025
الحاجب..إطلاق سلسلة لقاءات جهوية ومسابقة لأفكار المشاريع التعاونية

أعلن مكتب تنمية التعاون (ODCO) عن إطلاق سلسلة من اللقاءات الإقليمية ومسابقة لأفكار المشاريع التعاونية في مختلف جهات المملكة، وذلك بهدف تعزيز الابتكار وريادة الأعمال التعاونية في المغرب تحت شعار “تعاونيات مبتكرة من أجل التنمية المستدامة”.

 وفي هذا الإطار, نظم المكتب بالتنسيق مع المندوبية الجهوية لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي – كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني – لقاءً إقليميًا ومسابقة للأفكار يوم الثلاثاء 22 أبريل الجاري بقاعة الاجتماعات التابعة لعمالة إقليم الحاجب.

ويهدف هذا اللقاء، الذي يأتي في سياق الأهمية التي يكتسيها العمل التعاوني ودوره كرافعة للتنمية الجهوية والمساهمة في خلق جيل جديد من التعاونيات القائمة على مؤهلات الجهة، إلى تتبع وجمع أفكار المشاريع المبتكرة على مستوى تراب الجهة، وذلك بتنسيق مع مختلف الفاعلين المعنيين، من إدارات ومؤسسات المجتمع المدني وهيئات مهنية وحاملي المشاريع.

وفي تصريح للجريدة، أكد  عمر مونعيم، المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بجهة فاس مكناس، أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز تبادل الآراء بين الشركاء، خاصة السلطات الإقليمية ممثلة في عمالة إقليم الحاجب، ومنصة الشباب بالإقليم، ومصالح العمل الاجتماعي، والشركاء المؤسساتيين، خاصة القطاعات النشيطة والمهتمة بمجال التعاونيات.

 وتمحورت أشغال هذا اللقاء حول تحليل الوضعية الراهنة للتعاونيات بالجهة، وتدخلات الشركاء من مجلس جهوي وشركاء مستثمرين بشأن المشاريع المخصصة لهذا القطاع، بالإضافة إلى مناقشة وتبادل وجهات النظر حول مختلف الآفاق وتنظيم ورشتين بهدف إطلاق مسابقة لأفكار المشاريع.

 وتنافس المشاركون في هذا اللقاء، المنحدرون من الفئات المستهدفة بأقاليم إفران والحاجب وجميع أقاليم الجهة، بمقترحاتهم. وعلى الرغم من التركيز على المشاركين المحليين، فقد شمل التمثيل فاعلين من الأقاليم التسعة الأخرى بالجهة. كما أتاح هذا اللقاء حوارًا بناءً من شأنه أن يفتح آفاقًا لمبادرات جديدة لتنمية قطاع التعاونيات على المستوى الجهوي.

ومن جهته، سلط  محمد أونانو، ممثل تعاونيات الأمل بإقليم الحاجب، في تصريحه للجريدة، الضوء على الرهانات الحاسمة لتحديث قطاع تربية المواشي، مشددًا على ضرورة إدماج مفاهيم الرقمنة والذكاء الاصطناعي لضمان استدامة وتنمية التعاونيات. وقدم مثالًا بقطاع الأجبان، موضحًا أن الحفاظ على الثروة الحيوانية أمر ضروري لضمان جودة المنتجات والوصول إلى الخدمات المطلوبة.

 وبعد أقر بأهمية التقاليد، دعا أونانو إلى الانتقال نحو الرقمنة والتسويق الحديث، مع الحفاظ على دعم الممارسات والخدمات التقليدية.

وشدد على أن الدعم المالي الكافي ضروري في مختلف المراحل، من الإنتاج إلى التسويق، لضمان نجاح المبادرات.

       كما عبر السيد أونانو عن تطلعات التعاونيات فيما يتعلق بالدعم المالي، معربًا عن أسفه للنقص الحالي في المساعدة الملموسة. وسلط الضوء على الاختلال بين الاستثمار الأولي والتحديات التي تواجه التسويق، مؤكدًا أن غياب منافذ تجارية مناسبة قد يقوض الجهود الكبيرة التي تبذلها التعاونيات، وفي بعض الحالات، يؤدي إلى فشل المشاريع.

 ومن جانبها، أعلنت  بنمعاشو جوهرة، في تصريح للجريدة، عن إطلاق تعاونية “Agro Ecologia MarocService”، التي تقدم على أنها أول تعاونية وطنية للخدمات المتخصصة في المجال الفلاحي، وخاصة في الزراعة البيولوجية والإيكولوجية.

      وتندرج هذه المبادرة في إطار برنامج لنشر المعرفة في مجال الزراعة البيولوجية والإيكولوجية في شمال إفريقيا، بدعم من صندوق التعاون الدولي الألمان GIZ و الهدف الرئيسي للتعاونية هو تكوين الفلاحين في مجال ممارسات الزراعة الإيكولوجية والبيولوجية. وأوضحت السيدة الجوهرة أنها قامت بتكوين 21 “مقدم خدمة زراعية” (ASP)، وهم مقدمو خدمات سيقومون بدورهم بتكوين مجموعات الفلاحين داخل مجتمعاتهم.

وبعد أربع سنوات من الخدمة في إطار هيكل آخر، تطمح تعاونية “Agro Ecologia Maroca Service” إلى مواصلة وتوسيع هذا العمل كتعاونية خدمات مخصصة للزراعة البيولوجية والإيكولوجية، على حد قولها.

       من جهتها، أعربت السيدة إيدير كلثوم، ممثلة تعاونية تربية الدواجن وإنتاج البيض بدوار “سيدي بوت حمريت”، عن امتنانها لعمالة إقليم الحاجب، مؤكدة أن الهدف الرئيسي للتعاونية هو تحقيق دخل ثابت للنساء القرويات العاملات بها وضمان استقلاليتهن. وحرصت على توجيه الشكر لجميع من ساهم في إنشاء وتطوير هذه المبادرة.

وقالت كلثوم، وقد بدا عليها التأثر: “لم أكن أتوقع أن تتاح لي الفرصة للتحدث اليوم لتقديم مشروعنا. أنا ممتنة لهذه المبادرة وآمل أن نتمكن من مواصلة تطوير تعاونيتنا. أود أيضًا أن أتطرق إلى احتياجاتنا المستقبلية والتحسينات التي نود إدخالها.”

ووجهت كلثوم طلبًا إلى المسؤولين وجميع من دعموا التعاونية منذ إنشائها قبل خمس سنوات، قائلة: “بفضل الله ودعمهم وهذه اللقاءات والتكوينات ودعم العمالة، تمكنت تعاونيتنا من التطور وتحقيق الاستقلالية. نحن فخورون بتقديم مشروعنا وتثمين منطقتنا الفلاحية.”

وفي هذا السياق، يعتزم المكتب الوطني للتعاون (ONCA) تنظيم سلسلة من اللقاءات في جميع جهات المملكة بهدف تتبع أفكار المشاريع التعاونية المبتكرة، وذلك بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية من القطاعات الوزارية والمجتمع المدني والتعاونيات.

ويعتمد بنك المشاريع التعاونية على إعداد خريطة مفصلة تشمل الاحتياجات والمؤهلات التي تساعد في تحديد القطاعات والمناطق الواعدة التي يمكن استغلالها لإنشاء تعاونيات جديدة. ويشمل المشروع أيضًا إنشاء بوابة إلكترونية متخصصة تعتبر موردًا رئيسيًا للراغبين في إنشاء تعاونيات من خلال تزويدهم بالدعم المناسب وبرامج تكوين متكاملة حول إدارة التعاونيات بهدف زيادة فرص نجاح واستدامة مشاريعهم.

بالإضافة إلى ذلك، ستوفر البوابة قاعدة بيانات شاملة حول التعاونيات وقاعدة بيانات كاملة للمشاريع القائمة. وستتضمن نماذج اقتصادية جاهزة للاستخدام ودليلًا للموارد المالية المتاحة مع الشركاء المحتملين. وسيساهم ذلك في تحسين استدامة التعاونيات ودعم تنميتها.

ويستهدف هذا البرنامج بشكل خاص العاطلين عن العمل والباحثين عن عمل، والتعاونيات القائمة التي تسعى إلى تطوير مشاريع جديدة، بالإضافة إلى حاملي المشاريع الجدد الراغبين في خوض غمار ريادة الأعمال التعاونية، مما يجعل قطاع الاقتصاد الاجتماعي رافعة حقيقية لخلق فرص عمل مستدامة وتحقيق تنمية ترابية متوازنة.

وبفضل مبادرة بنك المشاريع التعاونية، سيتم قطع خطوة جديدة في إطار دعم الحركة التعاونية.

وتعتمد هذه الآلية على معرفة معمقة بالاحتياجات الخاصة بكل جهة أو منطقة ترابية، مما يضمن مقاربة تتكيف مع الحقائق المحلية. ويتبنى البنك نماذج تعاون قائمة على تحليل الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمختلف المناطق الترابية.

Source محمد الدريهم
Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept