التقرير الاممي “فجوة التكيف”..دعوة لضرورة اتخاد إجراءات فورية

ECO1710 نوفمبر 2024
التقرير الاممي “فجوة التكيف”..دعوة لضرورة اتخاد إجراءات فورية
أمين بوخويمة

أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة، على ضرورة أن ترفع الدول بشكل عاجل جهود التكيف مع تغير المناخ مهما كانت الظروف، بدءا بالالتزام بتعزيز التمويل في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين للمناخ (كوب 29)، الذي يبدأ في غضون أيام في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وجاء ذلك في التقرير الذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة  تحت عنوان “فجوة التكيف” يوم الخميس، والذي أكد من خلاله على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية، لأنه من المرجح أن يتجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض قريبا 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وقد تصل حتى إلى ارتفاع كارثي يتراوح بين 2.6 و3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة فيديو، إن التقرير واضح وأن كارثة المناخ هي الواقع الجديد، ونحن لا نواكب ذلك.

وقال الأمين العام أيضا، إن البشرية تحرق الكوكب وتدفع الثمن، ويتجلى ذلك في الفيضانات والكوارث الأخرى المرتبطة بالطقس التي تجتاح جميع أنحاء العالم.

وأوضح غوتيريش، أن وراء كل هذه العناوين الرئيسية مأساة إنسانية، وتدمير اقتصادي وبيئي، وفشل سياسي.

-تحديد الأولويات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في أربعة مجالات، بما في ذلك تحديد تخطيط وتمويل واحتياجات تنفيذ التكيف بوضوح من خلال خطط عمل وطنية جديدة، وضمان حماية جميع الناس على الأرض، من خلال أنظمة إنذار مبكر فعالة بحلول عام 2027، بما يتماشى مع مبادرة الأمم المتحدة للإنذار المبكر للجميع.

كما دعا غوتيريش إلى زيادة هائلة في تمويل التكيف من المصادر العامة والخاصة، مضيفا أن الدول المتقدمة يجب أن تضاعف تمويلها إلى 40 مليار دولار على الأقل سنويا بحلول عام 2025 لصالح الدول النامية، للتكيف كخطوة مهمة لسد فجوة التمويل.

-وجود خطر على المجتمعات الضعيفة
حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقريره، من أن المجتمعات الضعيفة تتحمل بالفعل وطأة تأثيرات تغير المناخ من خلال الظروف الجوية القاسية والكوارث.

وفي هذا الإطار، قالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية للبرنامج، إن تغير المناخ يدمر بالفعل المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وخاصة تلك الأكثر فقرا وضعفا، حيث تدمر العواصف الهائجة المنازل، وتجتاح الحرائق الغابات، فيما تتدهور الأراضي بسبب الجفاف.

وأضافت إنغر أندرسن، بأن الناس معرضون لخطر حقيقي بسبب سبل عيشهم والطبيعة التي يعتمدون عليها. وبدون اتخاذ أي إجراء، فإن هذا مجرد معاينة لما يحمله لنا المستقبل. ولا يوجد أي عذر للعالم لعدم التعامل بجدية مع أزمة المناخ.

-التمويل في COP29
أشار التقرير إلى الفجوة الكبيرة بين التمويل اللازم للتكيف والمستويات الحالية للاستثمار العام، بحيث يقدر تمويل التكيف الدولي للدول النامية ب 28 مليار دولار عام 2022، وبالتالي فهو يعتبر أقل بكثير مما هو مطلوب.

وتشير التقديرات إلى وجوب توفير ما بين 187 و359 مليار دولار سنويا للتغلب على فجوة تمويل التكيف. وبناء على ذلك، دعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى هدف جديد لتمويل المناخ في مؤتمر كوب 29، وإدراج مكونات تكيف أقوى في الجولة التالية من التعهدات لمكافحة تغير المناخ، المقرر تقديمها في أوائل العام المقبل قبيل انعقاد مؤتمر كوب 30 في البرازيل.

-دعم الابتكارات في مجال تغير المناخ
سلط التقرير الضوء على دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في توسيع نطاق التمويل ودعم الحلول المالية المبتكرة.

ودعا إلى تحديد الآليات للحد من المخاطر بالنسبة للقطاع الخاص، وذلك لجذب مزيد من الاستثمار في التكيف مع التغير المناخي. وشدد برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن التمويل وحده لا يكفي، داعيا الدول إلى تعزيز بناء القدرات ونقل التكنولوجيا لتعزيز جهود التكيف في مجالات المياه والغذاء والزراعة الرئيسية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق