ينظم المرصد المغربي للمحافظة على التنوع البيولوجي “CYNEGETICA” بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي، يومي 25 و26 أكتوبر الجاري بطنجة، الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول الكوارث الطبيعية، تحت عنوان “الجفاف والإجهاد المائي في سياق التغيرات المناخية: رهانات واستراتيجيات تقوية الصمود”.
وبحسب بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، يأتي تنظيم هذه الدورة العلمية في ظل تغيرات مناخية تتجه نحو جفاف بنيوي وإجهاد مائي حاد على المستويين العالمي والوطني. وأضاف البلاغ أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حذرت الشهر الماضي من نقص غير مسبوق في الموارد المائية بالمغرب، حيث تم تسجيل عجز بنسبة 81% مقارنة بالمعدل السنوي للواردات المائية.
في هذا السياق، كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد دعا خلال خطاب العرش الأخير، القطاعات والهيئات المعنية إلى تكثيف الجهود واليقظة لمواجهة تحديات الأمن المائي، مع التأكيد على أهمية تشجيع الابتكار واستغلال التكنولوجيات الحديثة في تدبير الموارد المائية.
ويهدف المؤتمر إلى تفعيل هذه الدعوة الملكية، من خلال استضافة نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف الدول، بما في ذلك المغرب، فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، مصر، كينيا، السنغال، تركيا، واليونان. وسيتم خلال المؤتمر عرض أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية المتعلقة بآليات التكيف مع التغيرات المناخية وتقوية الصمود في مواجهة الجفاف، إضافة إلى اقتراح حلول مبتكرة في مجالات حكامة المياه وتعبئة الموارد المائية.
تنظيم هذا الحدث العلمي يتزامن مع ظرفية مناخية دقيقة تتطلب اتخاذ تدابير حاسمة لضمان الأمن المائي في جميع أنحاء المملكة. ومن المتوقع أن تشكل العروض العلمية المقدمة خلال المؤتمر قاعدة بيانات قيّمة تساهم في صياغة استراتيجيات تدبير المياه ومواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجفاف، سواء على المستوى الوطني أو الإفريقي.