البنك الإفريقي للتنمية يخصص 31 مليون دولار لتعزيز التكيف المناخي في أربع دول إفريقية

ECO1714 فبراير 2025
البنك الإفريقي للتنمية يخصص 31 مليون دولار لتعزيز التكيف المناخي في أربع دول إفريقية

وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية على تمويل بقيمة 31 مليون دولار عبر “نافذة العمل المناخي” التابعة لصندوق التنمية الإفريقي، بهدف دعم مشاريع التكيف مع تغير المناخ في سيراليون، جنوب السودان، جيبوتي، ومدغشقر، حيث تسعى النافذة إلى حشد 4 مليارات دولار بحلول سنة 2025، لتوفير تمويل سريع ومستدام للدول الهشة والمتضررة من الصراعات، مما يعزز قدراتها على مواجهة تداعيات التغير المناخي.

وركزت الدفعة الأولى من التمويل، التي تمت الموافقة عليها بين نونبر ودجنبر 2024، على 41 مشروعا رائدا بقيمة إجمالية تبلغ 321.75 مليون دولار، وتستهدف هذه المشاريع دعم سبل عيش الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك النساء والشباب، وتحسين أنظمة المعلومات المناخية، فضلا عن الاستفادة من تمويل مشترك بقيمة 28.13 مليون دولار من مصادر مثل صندوق المناخ الأخضر.

وخصص البنك 5 ملايين دولار لمشروع تجديد المياه والصرف الصحي والبيئة المائية في فريتاون بسيراليون، بهدف تحسين خدمات المياه والصرف الصحي وتعزيز شبكات مراقبة الأرصاد الجوية وأنظمة الإنذار المبكر، مما سيفيد نحو 700 ألف شخص. كما يتضمن المشروع إنشاء خريطة تفاعلية للفيضانات في شبه جزيرة فريتاون، مما سيساعد في تقليل مخاطر الكوارث.

ووفر البنك 9.4 ملايين دولار، في جنوب السودان، لدعم برنامج تحويل أنظمة الأغذية الزراعية المقاومة للمناخ، والذي يهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي عبر استصلاح 1200 هكتار من الأراضي وتطوير البنية التحتية الريفية، إضافة إلى تدريب 8 آلاف فرد على تقنيات الزراعة الذكية مناخيا، حيث يتوقع أن يساهم المشروع في تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 720 ألف طن وخلق 180 ألف وظيفة جديدة، مع التركيز على الشباب والنساء.

وفي جيبوتي، خصصت النافذة 7.5 ملايين دولار لمشروع ريادة أعمال الشباب للتكيف مع تغير المناخ، والذي يسعى إلى تعزيز الإنتاج الزراعي، ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحدائق المختارة من 10% إلى 30%، ويتوقع أن يخلق المشروع 3500 وظيفة دائمة، إضافة إلى تأسيس 200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم، مع منح الأولوية للشباب والنساء.

وخصصت 9.4 ملايين دولار، في مدغشقر، لمشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي في المتنزهات الوطنية، والذي يهدف إلى حماية واستعادة المتنزهات الوطنية في لوكوبي، نوزي هارا، وأندرينغيترا، حيث يسعى المشروع إلى احتجاز 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، وخلق 1500 وظيفة خضراء، منها 500 للنساء، فضلا عن تعزيز الإنتاج الزراعي في المناطق المحيطة، بإضافة 24 ألف طن من الأرز و14 ألف طن من الحبوب والبقوليات، إضافة إلى تدريب 24 ألف مزارع على تقنيات الري الحديثة.

وأكد الدكتور كيفن كاريوكي، نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية لشؤون الكهرباء والطاقة وتغير المناخ والنمو الأخضر، أن هذه الاستثمارات لا تعزز التكيف مع تغير المناخ فحسب، بل تساهم في تحقيق الرخاء الاقتصادي، مضيفا: من تعزيز الأمن المائي في سيراليون إلى دعم رواد الأعمال الشباب في جيبوتي وحماية التنوع البيولوجي في مدغشقر، تسهم هذه المبادرات في خلق فرص عمل وتمكين المجتمعات من الصمود أمام الصدمات المناخية.

وفي السياق نفسه، شدد البروفيسور أنتوني نيونغ، مدير شؤون تغير المناخ والنمو الأخضر بالبنك، على أهمية دعم المجتمعات الأكثر تأثرا بتغير المناخ، مشيرا إلى أن نافذة العمل المناخي ليست مجرد آلية تمويل، بل تمثل “شريان حياة” للفئات الهشة.

ويذكر أن البنك الإفريقي للتنمية أطلق منذ ذلك الحين دعوتين إضافيتين لتمويل مشاريع التخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز المساعدات الفنية، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق الدعم المقدم للدول الإفريقية في مواجهة التحديات المناخية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق