الباراسيتامول هو جزيء يعمل كمسكن للألم وخافض للحرارة. يتم استخدامه لعلاج الآلام الخفيفة إلى المتوسطة والحمى. يعمل الباراسيتامول على الجهاز العصبي المركزي، وليس بشكل مباشر على مكان الألم.
لا يستهدف الباراسيتامول الألم في الأطراف مباشرة، بل يعمل على الجهاز العصبي المركزي. يثبط الباراسيتامول إنزيم “كوكس” (سيكلو أوكسيجيناز) في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، مما يقلل من إنتاج البروستاغلاندين، وهي مواد كيميائية تسبب الألم والالتهاب.
يبدأ مفعول الباراسيتامول بعد حوالي 20 دقيقة من تناوله، ويستمر تأثيره لمدة 4 ساعات تقريبا. وهو لا يعالج سبب الألم أو الحمى، بل يخفف الأعراض فقط.
لايعتبر الباراسيتامول مضادا للالتهابات، على عكس الأدوية مثل الإيبوبروفين، مضادات الالتهاب تعالج الالتهابات وتخفف الأعراض المرتبطة بها، بينما الباراسيتامول يخفف الألم والحمى دون علاج الالتهاب.
قد لا يكون الباراسيتامول فعالا دائما في تخفيف آلام الشهرية، لأن الرحم يفرز بروتينات التهابية مثل البروستاغلاندين، في حين أن الباراسيتامول ليس مضادا للالتهابات.
يمكن للكافيين أن يعزز فعالية الباراسيتامول. فتناول كوب واحد من القهوة (100 ملغ من كافيين) قد يزيد من تأثير المسكنات بنسبة 5 إلى 10%.
هناك دراسات تشير إلى أن الاستخدام الطويل الأمد أو بجرعات عالية من الباراسيتامول قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث.
قد يؤدي استخدام الأم لعقار الباراسيتامول إلى التغيير الجيني في المشيمة، مما يزيد من خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه، وفرط الحركة لدى الأطفال.
يمكن للباراسيتامول أن يكون ساما للكبد إذا تم تناوله بجرعات عالية أو لفترات طويلة؛ فالجرعة القصوى الموصى بها هي 4 جرامات يوميا، مع ضرورة الالتزام بالفترات الزمنية بين الجرعات.
الباراسيتامول مسكن فعال للألم الخفيف إلى المتوسط وخافض للحرارة، لكنه لا يعالج سبب الألم أو الالتهاب. لذا، يجب استخدامه بحذر وفقا للجرعات الموصى بها لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة.
