تستهدف الإمارات العربية المتحدة تعزيز قدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة لتصل إلى 14.2 جيجاواط بحلول سنة 2030، مدعومة بثلاث من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم.
وأكد أحمد الكعبي، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، مشيرا إلى ريادة الإمارات في التحول نحو الطاقة المستدامة عبر استراتيجيات طموحة ومبادرات مبتكرة.
تبنت الإمارات رؤية استباقية نحو مستقبل الطاقة النظيفة، حيث استثمرت بشكل ملحوظ في مشاريع الطاقة المتجددة، وشهدت الدولة قفزات نوعية في هذا القطاع، مكنتها من أن تكون أول دولة عربية توقّع على اتفاقية باريس وتلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية، وصولا إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول سنة 2050.
وأطلقت الإمارات العديد من المشاريع الطموحة لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة. من بين أبرزها شركة “مصدر Masdar”، التي تعد الآن رائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة، إضافة إلى مشروع أنظمة الطاقة الشمسية الموزعة، الذي يتيح لمتعاملي شركة الاتحاد للماء والكهرباء تركيب ألواح شمسية على أسطح عقاراتهم لتوليد الطاقة وتغذية الشبكة العامة.
وحققت الإمارات إنجازا كبيرا في مجال الطاقة النووية السلمية، حيث أصبحت محطة “براكة” أول محطة عربية تلبي 25% من احتياجات الكهرباء في البلاد من مصدر خالٍ من الكربون.
وتهدف الإمارات إلى إنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين منخفض الكربون سنويا بحلول سنة 2050، مما يعزز مكانتها كقائد عالمي في هذا المجال الواعد.
وتواصل الإمارات قيادة الجهود العالمية في الطاقة المتجددة عبر عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ومبادراتها المحلية، مثل مشروع تحديث المباني الحكومية وبرنامج إدارة الطلب الوطني، لتحسين كفاءة الطاقة والمياه وخفض التكاليف.
وجددت الإمارات التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول سنة 2050، مع الإشارة إلى رؤية واضحة وقيادة حكيمة تدفعها نحو مستقبل أكثر استدامة، وتواصل الدولة تقديم نموذج يحتذى به في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة، محليا ودوليا.