الأوراش الملكية الاستراتيجية.. مسار تنموي متجدد لأجل مغرب المستقبل

ECO176 ديسمبر 2024
الأوراش الملكية الاستراتيجية.. مسار تنموي متجدد لأجل مغرب المستقبل
عائشة العطاوي

نظمت جمعية التراث الشعبي الرحامنة بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط و عمالة الرحامنة و المجلس الإقليمي للرحامنة و الجماعة الحضرية لابن جرير و جهة مراكش آسفي و وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، النسخة الثالثة من ملتقى روابط الرحامنة في مدينة ابن جرير تحت شعار”الأوراش الملكية الاستراتيجية: مسار تنموي متجدد لأجل مغرب المستقبل”، وذلك بمناسبة تخليد الأمة المغربية للذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال المجيد.

وعرفت أشغال هذا الملتقى زخما أكاديميا وعلميا وفنيا، من خلال تنظيم ندوات علمية وطنية و دولية في مواضيع مهمة تأتي في مقدمتها القضية الوطنية تحت عنوان “مكتسبات الدبلوماسية الملكية في قضية الصحراء المغربية“.  و تمخض عن هذه الندوة، التنويه بزخم الأوراش الملكية الاستراتيجية المتعددة الأبعاد  التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في كل ربوع المملكة المغربية، و التقدير و الامتنان الخالص لموقف الدول العربية و الإفريقية و أمريكا اللاتينية الصديقة، التي فتحت قنصلياتها في  كل من مدينتي العيون والداخلة كتصرف ديبلوماسي قانوني يعبر عن دعم  صريح لسيادة المملكة المغربية على الصحراء، تماشيا مع اتفاقيات فيينا للعلاقات القنصلية لسنة 1963.

وأما الندوة الثانية، فتتعلق بالحماية القانونية والقضائية لحق الطفل في التعلم وذلك على ضوء التجارب الدولية و الاتفاقيات الدولية بحضور أساتذة جامعيين وخبراء ومسؤولين قضائيين و مهتمين بهذا الموضوع. و تمخض عن هذه الندوة، مجموعة من المخرجات أهمها ضرورة الرفع من درجة التنسيق بين مختلف المكونات المنخرطة في ضمان حقوق الطفل في التعليم، عن طريق الانضمام إلى الاجتماعات التنسيقية التي تعقدها اللجنة المحلية لمناهضة العنف ضد النساء والأطفال، وضرورة فتح المجال للدراسات الاجتماعية والنفسية والقانونية لمقاربة ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيعها ودعمها ماديا ومعنويا وإنجاز دراسات تشخيصية، مواصلة وتعزيز مقاربة التمييز الإيجابي في الاستثمار في البنيات التحتية والعرض المدرسي لفائدة الوسط القروي بالأخص لصالح الفتاة، تعزيز التقائية البرامج القطاعية و تدخلات الفاعلين حول النهوض بالمدرسة المغربية ومناصرة إستراتيجية الإصلاح.

وأما الندوة الثالثة، فتتعلق بالاستثمار ورهان تنمية إقليم الرحامنة حيث شارك فيها ثلة من الخبراء وأساتذة جامعيين متخصصين في الاستثمار و تمخض عن هذه الندوة التأكيد على تنزيل العدالة الترابية في مجال الاستثمار، تثمين الرأسمال البشري في منطقة الرحامنة، وخلق قطاعات اقتصادية و تجارية كقاطرة للتنمية بالإقليم، الاهتمام بالطاقات المتجددة والطاقات البديلة، وضرورة التنسيق بين المتدخلين في مجال الاستثمار وتبسيط المساطر الإدارية للاستثمار ثم جعل منطقة الرحامنة قطب في مجال الطاقات المتجددة و في مجال الأمن الغذائي والاقتصاد الأخضر.

كما شهدت أشغال هذا الملتقى تنظيم مجموعة متنوعة من العروض الثقافية والفنية، بما في ذلك سهرات موسيقية وفن التبوريدة الأصيل الذي يعتبر رمزا للتراث المحلي. وقد حضر هذه الاحتفالات أكثر من 45 ألف شخص من سكان المدينة وزوارها، مما يعكس الاهتمام الكبير بالثقافة والفنون في المنطقة.

واختتمت أشغال هذا الملتقى بصدور إعلان ملتقى روابط الرحامنة الدولي الذي تضمن عدة توصيات وإشادات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق