أكد أنطونيو گوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي كوب 16، المنعقد في مدينة كالي الكولومبية، أن التنوع البيولوجي هو حليف للبشرية، وأنه يتعين علينا أن ننتقل من نهبه إلى الحفاظ عليه، مجددا التأكيد على أن التصالح مع الطبيعة هو المهمة المحددة للقرن الحادي والعشرين.
وقال گوتيريش بأن الطبيعة هي الحياة، ومع ذلك فإن الإنسان يخوض حربا ضدها، حرب لا يمكن أن يكون فيها فائز.
ولفت الانتباه إلى أن جميع الدول كيفما كانت غنية أو فقيرة، ستعاني من الدمار الذي سيلحقها من تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي والتلوث.
وأضاف المسؤول الأممي أن الأزمات البيئية متشابكة ولا حدود لها، بحيث تدمر النظم البيئية وسبل العيش، وتهدد صحة الإنسان والتنمية المستدامة.
وأبرز گوتيريش أن الحفاظ على التنوع البيولوجي، هو بمثابة تأكيد على الضمانات الاجتماعية والبيئية بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ وإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.
وشدد الأمين العام على ضرورة اتخاذ مجموعة من الخطوات لتحويل الوعود إلى أفعال، بما فيها تقديم جميع البلدان على المستوى الوطني خططا واضحة وطموحة ومفصلة لتتماشى مع أهداف إطار كونمينغ-مونتريال، والاتفاق على إطار معزز للرصد والشفافية، والوفاء بالوعود المالية وتسريع الدعم للدول النامية.
وأشار في الأخير، إلى أهمية مشاركة جميع مكونات المجتمع، وخاصة الشعوب الأصلية، والأشخاص من أصل إفريقي، والمجتمعات المحلية، داعيا إلى حمايتهم وأن يكونوا جزءا من كل نقاش حول التنوع البيولوجي.