أعلن المغرب عن تنظيمه للمؤتمر العربي الثالث للأراضي، الذي سيعقد خلال الفترة الممتدة بين 18 و20 فبراير 2025، تحت شعار“ العقار في قلب القضايا المعاصرة: الاستثمار، الصمود، والابتكار”.
صدر هذا الإعلان في إطار المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة يوم 08 أكتوبر 2024 ، خلال جلسة نظمت في الرواق المغربي بحضور مجموعة من الفاعلين الإقليميين والدوليين.
وأوضحت ثريا خليل، مديرة الشؤون التقنية والعلاقات مع المهنيين بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، خلال الجلسة التي عقدت في الرواق المغربي، أن المؤتمر يعقد بجهود مشتركة بين الوزارة ومؤسسة موئل الأمم المتحدة، والشبكة العالمية لأدوات الأراضي، والمبادرة العربية للأراضي، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والإسكوا، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، والبنك الدولي، ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، ووكالة المشاريع الهولندية.
يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول العربية، ودعم الالتزام بخطوات عملية لتحسين حكامة الأراضي، والتي تعد عنصرا محوريا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المنطقة. وأشارت خليل إلى أن الحدث يمثل منصة للتواصل وتبادل الخبرات بين الوزراء وصناع القرار والخبراء وممثلي المجتمع المدني والجهات الدولية.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر حوالي 300 شخص حضوريا وأكثر من 1000 اخرين عن بعد، مما يضمن تواجدا واسعا من الخبراء والممثلين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص.
وسيشهد المؤتمر مناقشات وورش عمل تركز على الابتكار وأفضل الممارسات لإدارة الأراضي، مع تسليط الضوء على دور المرأة وحكامة الأراضي في ظل الأزمات.
سيشمل البرنامج أيضا جلسات افتتاحية وختامية، إلى جانب جلسات عالية المستوى وجلسات تقنية يديرها خبراء، إضافة إلى جلسات ينظمها الشركاء لمناقشة قضايا مهمة مثل تعزيز الاستثمار المستدام عبر إدارة مبتكرة للأراضي، كما سيتيح المؤتمر فرصا لمشاركة المجتمع المدني والشباب، بما يعكس التزام المغرب بإشراك كافة الأطراف في هذه القضايا المحورية.
وسيشهد الحدث نشر أوراق وأبحاث تقنية تسهم في إثراء النقاش وتقديم موارد قيمة للمشاركين حول الأساليب الجديدة في إدارة الأراضي . هذا ويأتي تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر في المغرب بعد نجاح النسخة الأولى بدبي سنة 2018 والنسخة الثانية في القاهرة لسنة 2021.
كما أكدت خليل أن المملكة ستعمل بالتعاون مع الشركاء الوطنيين على توفير جميع الظروف الملائمة لضمان نجاح هذا الحدث، معربة عن أملها في أن يسهم المؤتمر في تعزيز رؤية مشتركة نحو تنمية مستدامة شاملة ومرنة.
