ينعقد مؤتمر الأطراف السادس عشر في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي كأول تجمع عالمي مخصص لهذه القضية الحيوية، حيث توصلت الدول إلى اتفاق على خطة عمل شاملة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي بشكل فعال.
وفي هذا الصدد، حث أنطونيو گوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الوفود من نحو 190 دولة على ضرورة التصالح مع الطبيعة، ودعم خطة لوقف فقدان الموائل، وإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض، والحفاظ على النظم البيئية الثمينة لكوكبنا مع انطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP16) المنعقد في مدينة كالي الكولومبية.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة ألقاها عبر رسالة فيديو، على أن بقاء البشرية يرتكز على إطار واضح، يتمثل في ازدهار الطبيعة، وإعادة ضبط العلاقات مع الأرض ونظمها البيئية.
ونبه غوتيريش الدول المشاركة، إلى أن العالم ليس في المسار الصحيح، وتتجلى مهمتهم في مؤتمر الأطراف هذا، في ترجمة الكلمات إلى أفعال، من خلال تقديم خطط واضحة تتماشى مع الإجراءات الوطنية لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأبرز أهمية الاتفاق على إطار معزز للرصد والشفافية، و الوفاء بالوعود بشأن التمويل وتسريع الدعم للدول النامية.
ومن جهة أخرى، قالت سوزانا محمد گونزاليس، وزيرة البيئة في كولومبيا ورئيسة مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP16)، أنه خلال المؤتمر، يتعين اتخاذ خطوات نحو تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي.
وقالت أيضا، أن الأمر يتعلق في الأساس بإعادة صياغة الطريقة التي نعيش بها، وإعادة صياغة نموذج التنمية، وإعادة التفكير، وإعادة اكتشاف كيفية عيشنا في نظام لا يجعل الطبيعة ضحية للتنمية بشكل دائم، وأن إعادة إنتاجنا كمجتمع يعيد إنتاج الحياة.
وشددت الوزيرة الكولومبية، على أن أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي مرتبط ارتباطا وثيقا بالعمل المناخي، وأن استعمالات الموارد الطبيعية تساهم في 50 في المائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، مبينة أن استعادة النظم البيئية والطبيعة بقوة، يمكن أن يساهم بنحو 40 في المائة في حل استقرار المناخ ودورة الكربون.
