اتفاق باريس..المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تدق ناقوس الخطر !؟

ECO1714 يناير 2025
اتفاق باريس..المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تدق ناقوس الخطر !؟
أمين بوخويمة

دقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ناقوس الخطر بشأن اتفاق باريس، بسبب المعدلات الاستثنائية التي تسجلها درجات الحرارة، سواء على اليابسة أو على سطح البحر.

وأكدت المنظمة أن سنة 2024 كانت الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

ويأتي هذا الإعلان بعد تحليل ست مجموعات لبيانات دولية، مما يجعل العقد الماضي 2015-2024 الأكثر حرارة في التاريخ المسجل.

وفي هذا الصدد قال أنطونيو ݣوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن الإعلان يثبت مرة أخرى أن الاحترار العالمي حقيقة قاسية، مشددا على أن تجاوز السنوات المنفردة لحد 1.5 درجة، وهو سقف ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية المنصوص عليه في اتـفاق باريس للمناخ، وهذا لا يعني أن الهدف طويل الأمد قد فشل، بل يجب النضال بشكل أكبر للعودة إلى المسار الصحيح.

وأضاف ݣوتيريش أن درجات الحرارة الملتهبة في سنة 2024، تتطلب إجراءات مناخية رائدة في سنة 2025، وبالتالي على القادة التحرك بسرعة لتجنب أسوأ الكوارث المناخية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، الحكومات إلى تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة هذه السنة، للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية، ودعم الفئات الأكثر ضعفا في مواجهة التأثيرات المناخية المدمرة.

ومن جهتها أوضحت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن العالم لم يشهد فقط عاما أو عامين من الأرقام القياسية، بل سلسلة كاملة لمدة عشر سنوات. وصاحب ذلك أحوال جوية مدمرة وقاسية، وارتفاع مستويات سطح البحر وذوبان الجليد، وكل ذلك مدفوع بمستويات قياسية من غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية.

وأشارت ساولو أن تجاوز درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية لعام واحد، لا يعني فشل تحقيق أهداف اتفاق باريس، التي تقاس على مدى عقود وليس أعواما منفردة، مشددة على ضرورة الاعتراف بأن كل جزء من درجة الاحترار له تأثير، وكل زيادة إضافية في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي تزيد من التأثيرات على حياتنا واقتصاداتنا وكوكبنا.

وأبرزت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في دراسة منفصلة نشرت في مجلة التقدم في علوم الغلاف الجوي، حيث ذكرت أن ارتفاع حرارة المحيطات سنة 2024 لعب دورا رئيسيا في تسجيل درجات الحرارة القياسية.

وأفادت الدراسة أيضا أن المحيطات بلغت أعلى حرارة تم تسجيلها في التاريخ، ليس فقط على السطح، ولكن أيضا في الطبقات السفلى حتى عمق ألفي متر.

وأكدت المنظمة أنه يتم تخزين حوالي 90 في المائة من الحرارة الزائدة الناجمة عن الاحتباس الحراري العالمي في المحيطات، مما يجعل محتوى الحرارة في المحيطات مؤشرا أساسيا لتغير

المناخ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق