أعلنت مؤسسة المستقبل عن إطلاق النسخة الثانية من البرنامج التدريبي “مختبر القيادة” الموجه إلى 100 قائد شاب وشابة، ويهدف إلى تعزيز مهارات القيادة لدى الشباب المغاربة من خلال تدريب نظري وتطبيقي مستوحى من التجربة الأمريكية الرائدة في مجال القيادة، ويأتي في إطار تحفيز الشباب على التشبع بقيم القيادة، وتعزيز الثقة بالنفس، وتشجيعهم على التأثير الفعال في مجتمعاتهم ومحيطهم.
ينظم “مختبر القيادة“، في نسخته الثانية، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، ويستمر لمدة سنة ونصف، ابتداء من دجنبر الجاري وحتى مارس من سنة 2026، ويوفر برنامجا متكاملا من أجل التأطير والتكوين والمواكبة الميدانية، بهدف تمكين المشاركين من اكتساب مهارات قيادية متقدمة والتعرف على آليات التواصل الاستراتيجي، مما يمكنهم من الاضطلاع بدور مهم في تطوير المجتمع المغربي.
وتعتبر هذه الدورة من “مختبر القيادة” امتدادا لنجاحات النسخ السابقة، التي شهدت إطلاق “منتدى القيادة المغربي الأمريكي” بشكل رسمي، وهو الحدث الذي جمع العديد من الشخصيات البارزة في مجالات ريادة الأعمال والعمل المدني، الذين تبادلوا تجارب عملهم واستثماراتهم في المغرب، ما ساهم في تعزيز التفاعل بين الشباب والخبراء في مجال القيادة وريادة الأعمال.
وفي هذا الإطار، أكد فريق العمل في مختبر القيادة على تصميم برنامج تدريبي متكامل يتيح الفرصة أمام الشباب المشاركين اﻛﺗﺷﺎف ﺗﺟرﺑﺔ ﻧوﻋﯾﺔ وﻣﺗﻣﯾزة، ﺗﻣﻛﻧﮭم ﻣن ﺑﻧﺎء ﺗﺻور ﺟدﯾد لمحيطهم، وﻛذا اﻛﺗﺳﺎب ﺗﻘﻧﯾﺎت وﻣﮭﺎرات ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل رﯾﺎدة اﻷﻋﻣﺎل، إلى جانب إﻏﻧﺎء رﺻﯾدھم اﻟﻣﻌرﻓﻲ وﺗوﺳﯾﻊ ﻣدارﻛﮭم ﺣول اﻟﻌﻣل واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ، ﻣﺗﺑﻌﯾن ﻓﻲ ذﻟك طرﻗﺎ ﻣﺑﺗﻛرة ﻓﻲ اﻟﺗﻛوﯾن واﻟﺗوﺟﯾه اﻟذي ﯾزاوج ﺑﯾن اﻟﺗﺄطﯾر اﻟﻧظري واﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﻟﻠﻣﻌﺎرف واﻟﻣﻔﺎھﯾم واﻟﻣﮭﺎرات اﻟﺗﻲ اﻛﺗﺳﺑوھﺎ طﯾﻠﺔ ﻣدة ﺗدرﯾﺑﮭم. من جهة أخرى، يشير المسؤولون في مؤسسة المستقبل إلى أن “مختبر القيادة” يوفر للشباب فرصة ثمينة لتطوير مهاراتهم وإغناء تجاربهم في مجالات الابتكار والإبداع، فضلا عن تمكينهم من الحصول على تمويل أولي لمشاريعهم المستقبلية.
ويخول المختبر للفاعلين المدنيين تطوير العقلية الابتكارية لديهم، من أجل التدخل في المحيط وفق مقاربة ابتكارية استباقية للحلول الممكنة على المستوى المحلي. وأكد المسؤولون في المؤسسة السالفة الذكر أن “مختبر القيادة” يسعى إلى ﺗﻛوﯾن ﺟﯾل ﻣن اﻟﻘﺎدة اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن واﻟﻣﺗﻣﻛﻧﯾن ﻣن آﻟﯾﺎت القيادة وريادة الأعمال، الذين يمتلكون روح اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻹﺑداع ﺳواء ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗطوع أو المشاركة اﻟﻣدﻧية، مبرزين أن هذا الأمر يعتمد على خلق ﻓرﯾق ﻋﻣل ﻗﯾﺎدي راﺋد يتمتع ﺑروح وﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻣﻐرﺑﯾﺔ، حيث يعتبر هذا البرنامج خطوة أساسية نحو تطوير المهارات القيادية وتعزيز القدرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.