أنهت إدارة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق خدمة 388 موظفا من وكالة حماية البيئة، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة هيكلة الوكالة بما يتماشى مع أجندة “الهيمنة على الطاقة” التي تبنتها الإدارة.
وأجرت الوكالة “مراجعة شاملة” لموظفيها الذين ما زالوا في فترة الاختبار، أي أولئك الذين لم يكملوا سنتين في مناصبهم، وأوضحت مولي فاسيليو المتحدثة باسم وكالة حماية البيئة، في بيان رسمي، أن الوكالة أنهت عمل 388 موظفا تحت الاختبار، بعد مراجعة شاملة لوظائفها وفقا للأوامر التنفيذية للرئيس ترامب.
وتزامنت هذه التسريحات مع إشعارات إنهاء الخدمة التي تلقاها آلاف الموظفين تحت الاختبار في مختلف الإدارات الفيدرالية، مما أثر على مجالات تشمل السلامة النووية، حماية المستهلك، والوقاية من حرائق الغابات.
وأثارت عمليات التسريح حالة من الارتباك داخل وكالة حماية البيئة، حيث أفادت ثلاثة مصادر داخلية بأن المتضررين من القرار أبلغوا شفهيا دون تفاصيل واضحة حول أسباب إنهاء خدماتهم، كما وضعت الوكالة ما يقرب من 200 موظف في قطاع العدالة البيئية، بالإضافة إلى فرق مختصة بتتبع المناطق الأكثر تضررا من التلوث الصناعي، في إجازة إدارية.
ويقود لي زيلدين مدير الوكالة، جهودا مكثفة للتراجع عن اللوائح البيئية التي أقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، والتي ركزت على الحد من انبعاثات الكربون، تسريع نشر السيارات الكهربائية، وتقديم دعم مالي وتقني للمجتمعات ذات الدخل المنخفض والأقليات المتضررة من التلوث البيئي.
ويواجه زيلدين مهمة معقدة تتمثل في مراجعة الأسس العلمية التي تستند إليها الوكالة في تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من المركبات، محطات الطاقة، والمصانع، ويتوقع أن تعيد الإدارة تقييم القوانين البيئية التي شكلت حجر الزاوية في جهود الحد من التغير المناخي، مما قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في سياسات حماية البيئة بالولايات المتحدة.
