يحتضن فضاء المعارض بمدينة أكادير، خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 9 فبراير الجاري فعاليات النسخة السابعة من معرض “أليوتيس”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وينضم هذا الحدث تحت شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام”، الفاعلين الأساسيين في مجالات الصيد البحري، وتحويل المنتجات البحرية، وتربية الأحياء المائية، والبحث في مجال الصيد البحري، مما يعزز البعد الأساسي لهذا الموعد الرائد في مجال الصيد البحري على الصعيد الدولي.
وستسلط نسخة سنة 2025 من معرض “أليوتيس” الضوء، على مجموعة متنوعة من القطاعات الاستراتيجية، منها الأسطول والمعدات من خلال عرض أحدث الابتكارات في مجال التقنيات البحرية والصيد المستدام، إضافة إلى التثمين والمعالجة عبر حلول لتحسين سلسلة القيمة للمنتجات البحرية وتعزيز جودتها.
ويتعلق الأمر بالابتكار من خلال إبراز التقنيات الناشئة والاتجاهات الجديدة في قطاع الصيد البحري، إلى جانب تسليط الضوء على دور الفاعلين العموميين وشبه العموميين في تحقيق التنمية الاستراتيجية للقطاع، واستكشاف فرص التعاون والشراكات على المستوى العالمي، علاوة على تنظيم جناح مخصص للمبادرات التي تروج لممارسات الصيد المسؤولة والمستدامة.
وينخرط معرض “أليوتيس” في إطار دينامية من التفكير والعمل لمواجهة التحديات العالمية مثل، التغير المناخي، تأثر الموارد البحرية، وتغير عادات الاستهلاك، والانتقال نحو اقتصاد أزرق مستدام.
كما تهدف هذه النسخة إلى فتح آفاق جديدة لتقديم حلول ملموسة تساعد صناع القرار في إدارة الموارد البحرية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى دعم التنويع في الإنتاج البحري، وتسعى إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات البحثية، مما يتيح تبادل أفضل التجارب وتعزيز الوعي المشترك بمستقبل مستدام.
ويضع معرض “أليوتيس” مجموعة من الأهداف الطموحة، منها ترويج المهن والخبرات المرتبطة بالصيد البحري وتربية الأحياء المائية لجمهور متنوع، يشمل المهنيين، والمستثمرين، والمواهب الشابة، وتشجيع البحث والابتكار، ثم إبراز التقنيات المتقدمة والممارسات المبتكرة التي تخلق القيمة وتحترم البيئة،وحرصا على أداء مهمته كواجهة لتطوير قطاع الصيد البحري المغربي.
كما يروم المعرض، تعزيز اللقاءات التجارية وفتح فرص الشراكات على المستويين الوطني والدولي، إلى جانب توعية الزوار بأهمية الاستدامة في الأنشطة البحرية، بما يتماشى تماما مع أهداف الاقتصاد الأزرق.
وتعكس هذه النسخة، التزام المملكة المغربية الراسخ بجعل البحث العلمي رافعة استراتيجية تضمن استدامة الموارد البحرية، وتعزز تنافسية الصناعات المغربية في مجالي الصيد البحري وتربية الأحياء المائية.