أبو ظبي: الملتقى الدولي للاستمطار يواصل نسخته السابعة بمناقشة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مجالات تعديل الطقس

ECO1730 يناير 2025
أبو ظبي: الملتقى الدولي للاستمطار يواصل نسخته السابعة بمناقشة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مجالات تعديل الطقس

يواصل الملتقى الدولي للاستمطار بنسخته السابعة، الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، أعماله في أبوظبي حيث شهد اليوم الثاني من الحدث العالمي نقاشات مثمرة تناولت أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مجالات تعديل الطقس والاستمطار وأبحاث الأمن المائي، فضلاً عن التأكيد على أهمية إشراك الشباب في تشكيل مستقبل الأبحاث العلمية في مجال الاستمطار، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة،

 وواصل الملتقى الزخم الكبير الذي شهدته جلسات اليوم الأول، حيث بدأت أعمال اليوم الثاني بجلسة حوارية بعنوان “التطورات في أنظمة الطائرات بدون طيار المستقلة وأهميتها لتطبيقات تعديل الطقس”، والتي تناولت أحدث التطورات التقنية في أنظمة الطائرات بدون طيار ودورها في تحسين عمليات الاستمطار وذلك بمشاركة كل من الدكتور شوقي قاسمي المسؤول الرئيسي للابتكار في معهد الابتكار التكنولوجي الذي ألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة، ويان هينيبرجر، قائد المجموعة البحثية في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، وفاسيلي إستراتي، باحث في شركة التدخلات النشطة في الغلاف الجوي، وورولوف بورغر، الأستاذ في جامعة الشمال الغربي، وديون تيربلانش، العضو في لجنة التوجيه الاستراتيجي لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أدار الجلسة.

 وناقشت الجلسة العديد من المواضيع من بينها التحديات المرتبطة بالجاهزية التكنولوجية، والقيود التنظيمية والتشغيلية المحلية، والاعتبارات التقنية والاقتصادية، بالإضافة إلى مدى إمكانية اتخاذ القرارات المستقلة في الوقت الحقيقي لتطبيقات تعديل الطقس.

 كما تضمنت الجلسة تقديم سلسلة من العروض التقديمية الفنية من قبل المتحدثين المشاركين حيث قدم ويان هينيبرجر عرضاً تقديمياً بعنوان “رؤى حول استخدام مواد تحفز تكوين البلورات الثلجية لتلقيح السحب الطبقية المنخفضة عن طريق الطائرات بدون طيار – مشروع كلاودلاب”، فيما تناول العرض الثاني من تقديم فاسيلي إستراتي “استخدام الطائرات بدون طيار ذات الأجنحة الثابتة لتحسين عمليات تلقيح السحب: ابتكارات في إدارة الطقس. أما العرض الثالث من تقديم رولوف بورغر فحمل العنوان “تقييم دور الأنظمة الجوية غير المأهولة في تعزيز عمليات تلقيح السحب: التصميم والتطبيق على تيارات الحمل الحراري الصيفي في دولة الإمارات.”

 أما الجلسة الثالثة بعنوان “الفرص والتحديات لتصميم وتطوير واختبار مواد جديدة لتلقيح السحب”، فقد سلطت الضوء على الاهتمام المتزايد بتطوير مواد جديدة لتلقيح السحب سواء كانت مواد جليدية أو مواد استرطابية – من خلال الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه علوم المواد وتصنيع الجسيمات لتنفيذ عمليات تلقيح السحب.

 وشهدت الجلسة التي أدارها محمد محمود، الرئيس التنفيذي ومؤسس مبادرة المناخ والمياه، مشاركة كل من جيمس سويني، رئيس شركة تعديل الطقس الدولية الذي ألقى الكلمة الافتتاحية، وميلوسلاف بيلوريد، باحث أول في قسم أبحاث التلاقي للأرصاد الجوية في المعهد الوطني لعلوم الأرصاد الجوية، وليندا زو، الحاصلة على منحة الدورة الأولى من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وأستاذة في جامعة خليفة، وأوتمار مولر، نائب مدير معهد الأرصاد الجوية وأبحاث المناخ في معهد كارلسروه للتكنولوجيا، وويل كانتريل، الحاصل على منحة الدورة الخامسة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار والعميد المساعد للتعليم العالي وعميد كلية الدراسات العليا في جامعة ميشيغان التكنولوجية.

 ومن أبرز المواضيع التي تم تناولها خلال الجلسة الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية واللوجستية والتنظيمية وغيرها من العوامل المتعلقة بالانتقال من بيئة المختبر إلى البيئة التشغيلية، إضافة إلى استعراض دراسات الحالة وتحديد المجالات ذات الأولوية من أجل تسريع وتيرة تطوير مواد جديدة لتلقيح السحب واختبارها.

 كما قدم الخبراء المشاركون في الجلسة عدداً من العروض التقديمية، حيث تناول العرض التقديمي الأول من تقديم ميلوسلاف بيلوريد تحليل مواد تلقيح السحب بواسطة مختبر غرفة الفيزياء السحابية التجريبية في كوريا وتطبيقه على نموذج أبحاث الطقس والتنبؤ به والقائم على نظام الطيف الثنائي لتقييم فعالية تعديل الطقس”، فيما ناقش العرض الثاني من تقديم ليندا زو “مواد تلقيح السحب المبتكرة: التفاعل بين علوم المواد وفيزياء السحب”. أما العرض الثالث من تقديم أوتمار مولر فتناول تطوير وتنفيذ وتشغيل غرف محاكاة السحب الجديدة لتجارب تشكيل البلورات الثلجية باستخدام المواد المتوفرة في الطبيعة والمصنعة.

 واختتمت أعمال اليوم الثاني بعروض مرئية لعدد من الطلاب والعلماء المبتدئين المشاركين في مشاريع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أو يقومون بتنفيذ أبحاث علمية لتقديم أعمالهم البحثية في مجال تعزيز هطول الأمطار. وضمت الجلسة مشاركين من مراكز البحوث المحلية والدولية ومؤسسات التعليم العالي والمبادرات البحثية، حيث وفرت منصة للباحثين والمبتكرين الجدد لمناقشة أحدث التطورات والمستجدات في مجال الاستمطار، وذلك من منطلق التزام برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدعم وتمكين الجيل القادم من المبتكرين والعلماء للمشاركة بفاعلية في تشكيل مستقبل أبحاث علوم الاستمطار.

نبذة عن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار:

برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار هو مبادرة بحثية رائدة أطلقها ديوان الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2015 ويشرف عليها المركز الوطني للأرصاد. يهدف البرنامج إلى المساهمة في معالجة القضايا الملحة المرتبطة بالأمن المائي من خلال تطوير البحث العلمي في مجال الاستمطار. يقدم البرنامج كل عامين الدعم إلى ما يصل إلى ثلاثة مقترحات بحثية رائدة عبر منحة مالية تصل إلى 1.5 مليون دولار أمريكي لكل مقترح. حتى الآن، قام برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدعم 14 مقترحاً بحثياً رائداً من دول مختلفة من حول العالم. وتماشياً مع استراتيجية الابتكار في دولة الإمارات، يسعى البرنامج إلى دعم استراتيجية تنمية رأس المال البشري وتحفيز الاستثمار في البحوث في هذا المجال الحيوي.

نبذة عن الملتقى الدولي للاستمطار:

يعد الملتقى الدولي للاستمطار الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وينظمه المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار منصة عالمية لتعزيز الأبحاث العلمية في مجال الاستمطار، حيث يجمع الملتقى كل عامين في أبوظبي نخبة من الخبراء والباحثين والعلماء وذوي العلاقة المحليين والدوليين من أجل مناقشة ومعالجة القضايا الرئيسية في مجال المياه والاستدامة المائية على مستوى العالم، ودور تقنيات تحسين الطقس والاستمطار في توفير مصادر مائية مستدامة جديدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق