تماشيا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تشدد على أهمية توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال الحديثة لتحسين حكامة برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان خدمة عمومية فعالة للمواطنين، نظمت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، أول أمس الخميس بمكناس، ندوة علمية كبرى على هامش الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.
وعرفت هذه الندوة، التي أطرها نخبة من الأساتذة الجامعيين والخبراء الوطنيين والدوليين في المجال الرقمي والفلاحي، حضور عدد من كبار المسؤولين، من ضمنهم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري، والكاتب العام للوزارة.
في كلمته الافتتاحية، أعرب محمد فكرات، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي للمغرب، عن اعتزازه بإطلاق هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى دعم الذكاء الاصطناعي ومواكبة الفاعلين في ميدان الري، خاصة الشركات الناشئة.
وأكد فكرات أن القرض الفلاحي يضع الذكاء الاصطناعي في صلب استراتيجيته لتحديث القطاع الفلاحي، عبر تعزيز استخدام تطبيقات ذكية لتحسين إدارة وتوزيع مياه السقي.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن المؤسسة أطلقت مؤخرا برنامجا لدعم 8 شركات ناشئة من أصل 200 مقاولة حاملة لمشاريع واعدة، حيث ستتم مواكبتها وتمويلها من أجل ابتكار حلول تقنية ذكية وسريعة في مجال تدبير مياه السقي.
واختتم فكرات كلمته بالتأكيد على أن الهدف الأسمى لهذه المبادرة هو تمكين الفلاحين من الولوج إلى الخدمات الإلكترونية والابتكارات الذكية، بما يعزز ربط القطاع الفلاحي بالرقمنة، باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة لبلادنا.