انطلقت اليوم، الاثنين 11 نونبر 2024، فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 بالعاصمة الأذربيجانية باكو، حيث تتجه الأنظار إلى المبادرات الطموحة التي تسعى لدفع عجلة التحول الطاقي نحو مستقبل أكثر استدامة.
وفي هذا السياق، صرح الخبير المغربي جواد الخراز، لجريدة 17 ECO، عن تنظيم ورشة رفقة بيت الخبرة الإيطالي لتغير المناخ، غدا الثلاثاء على تمام الساعة الرابعة والنصف بحضور مجموعة من الوزراء المتوسطيين وممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية الناشطة في قطاع الطاقة المتجددة. وتهدف هذه الورشة إلى تسليط الضوء على مبادرة تيراميد TeraMed التي تستهدف إنتاج 1 تيراواط من الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030.
وأشار الخراز إلى أن الدول المتوسطية التزمت في السنة الماضية خلال قمة المناخ في دبي بمضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، كما أضاف أن “المبادرة الجديدة تهدف إلى ترجمة هذا الالتزام إلى خطوات عملية عبر دفع عجلة التحول الطاقي في المنطقة وزيادة الإنتاج بشكل متسارع لتحقيق هدف 1 تيراواط”.
وأوضح الخبير ذاته، أن تحقيق هذا الهدف الطموح يستدعي حشد الدعم اللازم من الدول المتوسطية، إلى جانب المؤسسات المالية الدولية والبنوك العالمية والقطاع الخاص، كما يتطلب ذلك استثمارات ضخمة ومنحا لدعم مشاريع الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن المملكة المغربية قد قطعت شوطًا كبيرا في هذا المجال.
وقال المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالقاهرة ، إن “المغرب لديه هدف طموح يتمثل في الوصول إلى 52% من الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة بحلول 2030، وهو فاعل أساسي في هذه المبادرة” ، مؤكدا أن هذه الورشة ستشهد حضورا قويا لممثلين رفيعي المستوى من دول مختلفة مثل مصر والأردن وإيطاليا وإسبانيا ومالطا، بالإضافة إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والتحالف العالمي للطاقة المتجددة وجامعة الدول العربية والاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي.
وحسب المتحدث، تسعى الورشة إلى استعراض السبل التي يمكن من خلالها تحقيق أهداف مبادرة تيراميد، مع التركيز على مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لدول المنطقة، مومن المتوقع أن يتم خلال الورشة مناقشة خطط لجذب استثمارات تصل إلى 700 مليار دولار، مما يعزز تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة ويدعم خلق نحو ثلاثة ملايين مناصب شغل جديدة بحلول سنة 2030.
واختتم الخراز تصريحه بالتأكيد على أهمية هذه الورشة في تسليط الضوء على الجهود المشتركة لدعم التحول الطاقي المستدام في المنطقة، ما يمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل أكثر استدامة لدول البحر الأبيض المتوسط.