احتفت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، يوم أمس الجمعة، باليوم العالمي للغابات، وهي مناسبة تسلط الضوء على التزام المغرب بحماية الغابات وضمان استدامتها، نظرا لدورها الحيوي في تحقيق التوازن البيئي.
وبهذه المناسبة، نظمت الوكالة زيارة ميدانية لعدد من الغابات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، في إطار جهودها لتثمين الغابات الحضرية وشبه الحضرية، وتعزيز التدبير المستدام للثروة الغابوية الوطنية.
تأتي هذه المبادرة ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية غابات المغرب 2020-2030، التي أطلقها الملك محمد السادس، نصره الله.
شملت الزيارة أربع مواقع رئيسية، حيث تم تقديم برنامج التخليف والتشجير، وعرض خطط العمل المتعلقة بالحزام الأخضر للرباط، إلى جانب إطلاق مشاريع إعادة التشجير والغرس وصيانة المزروعات.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد عبد الرحيم هومي أن الاحتفال باليوم العالمي للغابات يشكل فرصة لتعزيز الوعي بأهمية النظم البيئية الغابوية، وتسليط الضوء على جهود الوكالة في تنفيذ استراتيجية غابات المغرب 2020-2030، والتي تهدف إلى تشجير 600 ألف هكتار بحلول سنة 2030، حيث تم حتى الآن تشجير حوالي 150 ألف هكتار. كما شدد على أهمية الغابات الحضرية ودورها في توفير فضاءات طبيعية ملائمة للترفيه والأنشطة الرياضية.
ومن المنتظر أن يغطي برنامج موسم 2025-2026 تشجير حوالي 70 ألف هكتار، مما سيساعد في تحقيق 37% من الهدف الاستراتيجي المتمثل في غرس 600 ألف هكتار بحلول 2030. وتؤكد هذه الجهود التزام المغرب بحماية ثروته الغابوية، باعتبارها عنصرا أساسيا في التوازن البيئي والتنمية المستدامة.