عانت عملية تنظيف دلتا النيجر من تسربات نفطية عديدة في نيجيريا، ما جعل ممثلي الأمم المتحدة يصفون هذه العملية بالفاشلة تماما، وفقا لوثائق كشفت عنها وكالة أسوشيتد برس. فبالرغم من التمويل الكبير الذي استفاد منه مشروع إزالة التلوث في دلتا النيجر، إلا أن الفساد ونقص الخبرة من جانب الشركات التي تم اختيارها لتنفيذ العمليات تسببت في فشله.
كانت دلتا النيجر، منذ خمسينيات القرن العشرين، ضحية لآلاف من تسربات النفط الخام في أشجار المانغروف mangroves والأراضي الفلاحية.
أطلقت الأمم المتحدة تحقيقا أوليا منذ حوالي عشر سنوات، وردا على ذلك، وافقت شركات النفط على إنشاء صندوق بقيمة مليار دولار لتمويل عملية تنظيف الدلتا، تديره الحكومة النيجيرية مع فرق الأمم المتحدة التي تقدم الدعم الفني. لكن البرنامج فشل الآن فشلا ذريعا، إذ تشير الوثائق التي كشفت عنها وكالة أسوشيتد برس إلى عدم الكفاءة والفساد كأسباب رئيسية لعدم نجاح المشروع.
سحبت الأمم المتحدة دعمها في 2023، رسميا، لأسباب فنية. وتشير الوثائق التي استشهدت بها وكالة أسوشييتد برس إلى إحباطات مرتبطة بالفساد في المشروع.