قافلة “نور” تناقش الزراعة الذكية والمجتمع الإبداعي لمواجهة تحديات المناخ

ECO1720 ديسمبر 2024
قافلة “نور” تناقش الزراعة الذكية والمجتمع الإبداعي لمواجهة تحديات المناخ
أميمة أخي

نظمت قافلة “نور” يوم أمس الخميس 19 دجنبر الجاري، ندوة علمية تحت شعار “تغير المناخ والمجتمع الإبداعي كاستجابة للإنسان من خلال العمل الجماعي والتكنولوجيات الجديدة”، في إطار مشروع “تثمين الطاقات المتجددة من أجل زراعة ذكية مستدامة” الذي اطلق من قبل جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، ابتداء 1 من أكتوبر إلى 30 دجنبر 2024 في منطقة الغرب بإقليم القنيطرة.

وشهدت الندوة مناقشة تقنيات مبتكرة مثل المولدات الخالية من الوقود، المزارع العمودية، والزراعة المائية، التي تعد حلولا ضرورية للتعامل مع تحديات الجوع العالمي.

وسلط اللقاء الضوء على تقنيات استخراج المياه من الهواء حتى في المناطق القاحلة، حيث يمكن لمولدات مياه الشرب إنتاج ما يصل إلى 3000 لتر يوميا، مع الدعوة إلى التزام جماعي بمواجهة هذه التحديات، و التأكيد على أن المسؤولية تبدأ من الأفراد.

واستعرض المشاركون التداعيات الاقتصادية المدمرة لتغير المناخ، مشيرين إلى أن العالم يشهد أزمة غذاء حادة، وتطرقت النقاشات إلى نتائج منتدى دولي عقد في 12 نونبر 2022 بعنوان “الأزمة العالمية: بقاءنا في الوحدة”، والذي ترجم إلى 150 لغة.

وأوضح آرثر فيتيريتو، بروفيسور بمعهد ماريلاند أن النشاط الزلزالي المتزايد منذ عام 1995، أدى إلى تسخين غير مسبوق للمحيطات، حيث ارتفعت درجة حرارة المحيط بنسبة 450% خلال الثلاثين عاما الماضية.

وأكد الخبراء أن المحيطات تسخن حتى أعماق تزيد عن 4.5 كيلومتر، وهي ظاهرة لا يمكن تفسيرها بأشعة الشمس أو انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. مشيرين إلى أن هذه الظواهر تتطلب مصادر طاقة هائلة، مما يزيد من تعقيد أزمة المناخ الحالية.

وجمعت الندوة بين خبراء ومراقبين يعملون على تحليل بيانات المناخ العالمية باستخدام مصادر مفتوحة، مما أسفر عن تكوين صورة واضحة للأحداث المناخية وتداعياتها على كوكب الأرض.

ودعا اللقاء إلى التحول نحو نموذج تنموي جديد يستند إلى التنمية المستدامة وتوزيع الموارد بشكل عادل، مؤكدا أن المجتمع الإبداعي، المستند إلى ثماني ركائز مستخلصة من ملايين الدراسات الاجتماعية حول العالم، يشكل الحل الأمثل لمواجهة الأزمات.

ويقوم المجتمع الإبداعي على قيم مثل ضبط النفس، الأمن البيئي، وتطوير العلوم، مما يضع حياة الإنسان وتنميته في مقدمة الأولويات، بدلا من الاستمرار في النموذج الاستهلاكي الذي يدفع البشرية نحو حافة التدمير الذاتي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق