كوب 16.. هل ينجح مؤتمر الرياض في وضع حد لمشكلة التصحر ؟

ECO174 ديسمبر 2024
كوب 16.. هل ينجح مؤتمر الرياض في وضع حد لمشكلة التصحر ؟
أمين بوخويمة

انطلقت أشغال مؤتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف واستصلاح الأراضي الكوب16  بمدينة الرياض بالسعودية.

جاءت مداخلة البلد المضيف في شخص عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، الذي أشار إلى أن ثلاثة مليارات شخص حول العالم يواجهون آثار تدهور الأراضي مما يزيد من مستويات الهجرة و عدم الاستقرار وانعدام الأمن لدى العديد من المجتمعات.


تدهور الأراضي حول العالم

تدهورت حوالي 40% من الأراضي حول العالم، الأمر الذي ينعكس سلبا على إنتاجيتها البيولوجية أو الاقتصادية، وهذا له عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسبل عيش الناس.

وأصبحت حالات الجفاف، وهي قضية ذات أولوية في المؤتمر، أكثر تكاثرا وشدة، حيث ازدادت بنسبة 29% منذ سنة 2000 بسبب تغير المناخ والإدارة غير المستدامة للأراضي.

وفي هذا الصدد، سلط إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الضوء على الأهمية المستمرة لاستعادة الأراضي التي فقدت بسبب الجفاف والتصحر.

وقال الأمين التنفيذي إن استعادة الأراضي تتعلق في المقام الأول برعاية البشرية نفسها، مؤكدا أن الطريقة التي ندير بها أرضنا اليوم ستحدد بشكل مباشر مستقبل الحياة على الأرض.

وتحدث ثياو عن تجربته الشخصية في مقابلة المزارعين والأمهات والشباب المتضررين من فقدان الأراضي، لافتا الانتباه إلى أن التصحر يؤثر على كل ركن من أركان حياتهم.


نحو مستقبل مستدام لاستخدام الأراضي

يوفر المؤتمر السادس عشر للأطراف، الفرصة للقادة العالميين من الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني فرصة للالتقاء لمناقشة أحدث الأبحاث ورسم طريق للمضي قدما نحو مستقبل مستدام لاستخدام الأراضي.

وفي هذا الإطار، ألقت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة كلمة مصورة بالفيديو أمام المؤتمر، حثت من خلالها الوفود المشاركة على القيام بدورهم من أجل تغيير اتجاه التيار، والتركيز على عدد من الأولويات بما في ذلك تعزيز التعاون الدولي.

وشددت النائبة الأممية على ضرورة تكثيف جهود الترميم، والعمل على التعبئة الجماعية للتمويل.

ومن جهتها دعت تهانيات نعيم ساتي، متحدثة نيابة عن منظمات المجتمع المدني أمام المؤتمر، إلى عمل طموح وشامل، من خلال إشراك النساء والشباب والشعوب الأصلية والرعاة والمجتمعات المحلية في صنع القرار على جميع المستويات.

وأكدت تهانيات نعيم ساتي، على ضرورة الاستفادة من التجارب الحية لفعاليات المجتمع المدني، لتشكيل السياسات التي تعالج تدهور الأراضي وتعزز الإدارة المستدامة لها من أجل استعادتها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق