تظهر البحيرات الذكية كأحد الحلول المبتكرة التي تجمع بين التنمية المستدامة والتكنولوجيا الحديثة، خاصة في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي يشهدها العالم. حيث تعد هذه البحيرات الصناعية نموذجا متكاملا لإدارة الموارد المائية بشكل فعال، بفضل تصميمها الذي يدمج بين الأهداف البيئية والتنموية.
وفي هذا الصدد، عرض فريق متخصص مشروع البحيرات الذكية مناخيا خلال مؤتمر المياه العربي السادس الذي انعقد في البحر الميت، حيث تم عرض مشروع البحيرات الذكية مناخيا كحل مبتكر يجمع بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، ويهدف المشروع إلى إنشاء بحيرات اصطناعية باستخدام مياه البحر عبر خط أنابيب يمتد من خليج العقبة، مما يجعله نموذجا تنمويا متعدد الأبعاد.
ويسعى الفريق المسؤول عن المشروع إلى تأمين التمويل من صناديق المناخ العالمية لدعم الدراسات التفصيلية وتنفيذ المشروع بالتعاون مع الجهات المختصة، كما من المتوقع أن يساهم المشروع في تحويل منطقة تتن إلى نموذج للاستدامة والتنمية المتكاملة، الشيء الذي يعزز مكانة الأردن كدولة رائدة في الابتكار البيئي والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي الأخير، اختتم فريق العمل مشاركته بالتأكيد على أهمية المشروع كحل عملي للتحديات البيئية والتنموية، مشددين على دور الابتكار والتخطيط الاستراتيجي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التحول نحو التنمية الذكية مناخيا.